الرئيسية / حوارات / حوار مع الشاعرة د. ريم الخش/ حاورها صلاح الأغبري

حوار مع الشاعرة د. ريم الخش/ حاورها صلاح الأغبري

حوار مع الشاعرة د. ريم الخش/ حاورها صلاح الأغبري

ــــــــــــــ

إنه لمن دواعي سرورنا أن نستضيف هامة أدبية جديرة بالإشادة والتقدير بحجم الدكتورة ريم ، فأهلا وسهلا بحضرتك دكتورة ريم في حوار العدد الرابع عشر من المجلة الأكاديمية.

-شكرا جزيلا أتمنى لكم المزيد من النجاح والتميز …

 

1- بداية، لكل نجومية بداية أسست لانطلاقتها الأدبية المتألقة كيف بدأت الشاعرة ريم الخش كتابة القصيدة العربية؟ ومتى ذلك؟

-أذكر أول قصيدة كتبتها كنت في العاشرة ووقتها أطلقت علي معلمتي لقب (عبقرية)وكانت قصيدة مكتملة البناء قريبة من الفلسفة !… ولكني لم أهتم كثيرا بالشعر لاهتمامي بعد ذلك بالرياضيات والعلوم الأخرى …

 

2_ من خلال سيرتك الذاتية المميزة التي اطلعنا عليها دكتورة ريم ؛ ما دور النشأة في صقل موهبتك و تنميتها ؟ وإلى أي مدى أدبي وصلت ريم الخش؟

-الحمد لله رب العالمين : بيئة والديّ كانت بيئة مثقفة ..الجميع يقرأ ويحاور وهذا ماترك أثرا كبيرا في مساري سواء سلبيا (حيث من جهة والدي هناك الكثير من المثقفين الملحدين) أو إيجابيا حيث دفعني اصراري على اثبات وجود الخالق علميا الى السفر لإكمال دراستي العليا خارجا والتخصص بالاحتمالات لفهم العشوائية (الظاهرة) للكون والوصول إلى سبر الانسجام والتوازن ….

 

3_ كيف ترى الدكتورة ريم واقع اللغة العربية؟ و هل لذلك (من وجهة نظرتك ) أثر في تراجع المجد القومي العربي؟

-بل يا صديقي تراجعت اللغة لتراجع المجد ولو كان التأثير طردي …

أحمد الله : بفضل القرآن جُعلت لغتنا مركزية مطلقة وبالتالي لن تستطيع لكمات العولمة مهما كانت قوية أن تقتلها …ربما تقع متعبة وتعود للقيام لكن لن تموت …

هناك بشكل دوري.. مئات اللغات التي تندثر …وأخريات تتراجع وتتضعف …لكن لغة القرآن( بإذن الله )بهذا الفضل قد صمدت …

وأرى أن اللغة مؤشر حي عن رقي الحضارة أو تراجعها …لذا كلما ازادت لغتنا العصرية تطورا كان مؤشرا لنهوض الوعي وارتفاع مستوى الرقي …والعكس صحيح أرى أن حركات الربيع العربي (الذي وئد من قبل العااااالم بأجمعه) كانت مؤشرا قويا للنهضة العربية والدليل أن الربيع العربي فجر العملية الأدبية من كتاب وشعراء وفنانين …وارتفع مستوى الثقافة بشكل ملحوظ ….

 

4_ برأيكِ إلى أي مدى يحتاج الأديب إلى احتراف اللغة العربية؟ وهل الإلمام بكل جوانبها شرط أساسي للأديب اليوم؟

-برأيي الشخصي (نعم) وإلا أثمر عن أدب بلغة أخرى ولم يكن أديبا عربيا …كبعض الأدباء المغاربة الذين ينشرون باللغة الفرنسية أو الإنكليزية …أعتبر ذلك خسارة كبيرة للأم العربية.

 

5_ التجديد ، الواقعية ، الحداثة ، القصيدة النثرية ، العمودية، والشعر التفعيلي، كيف تتعاطى الدكتورة ريم الخش مع هذه المفاهيم ؟

-قد أصدمك حين أقول: ( لا شعر غير الشعر العمودي وماعداه ضرب من ضروب العبث وسمه إنْ شئت نوع من أنواع الأدب ) لكن رجاءا حارا لا تسمه شعرا ….ولا تستشهد بالإيقاع الداخلي للقصيدة …إن الإيقاع الداخلي هو نفس الأديب وهل نتنفس عادة من دون إيقاع لكل منا؟

الشعر هو( رياضيات الأدب) وكما الرياضيات لا تستقم دون (معادلات).. الشعر لا يتم دون وزن وشطرين وقافية .

 

6_ برأيك دكتورة ريم أين يمكن للشاعر أن يقف إزاء القضايا الإنسانية ؟ وما هي الموهبة الحية للأدب العربي؟

-لأذكرك بعبارة مانديلا ( ليس حرا من يهان أمامه إنسان ولا يشعر بالإهانة !)

الشاعر الذي يقف بالحياد أمام آلام الشعوب المظلومة وأمام جبروت الطغاة …ليس شاعرا ولو كتب الدواوين …فما تنفعنا عواطفه وصوره الشخصية النرجسية والعالم من حوله يتهاوى تحت سياط الجوع والظلم والحرمان….

 

7_ هل تعرضت الشاعرة ريم لمواقف اجتماعية وانتقادات عربية حين انصرافها للشعر كما تواجهه المرأة العربية ؟ وإن حصل ذلك كيف تجاوزت كل تلك التحديات والمواجهات المقابلة؟

-أنا جريئة فقط في الشعر !!… أما في حياتي العامة فخجولة منطوية ..أفضل العزلة على الإختلاط

والكتاب على الأصحاب …جرأتي تعود إلى بيئتي… وثقة أبي المطلقة بشخصيتي وعبقريتي…وهنا أشدد أن الأب:( هو المسؤول الأول عن نجاح ابنته أو فشلها) ! …

وقد لا تفهم جيدا من قبل القليل من المتعصبين …أو المنحرفين …و كثيرا ما يثلج قلبي أتذكر ما كتب الشاعر بودلير في هذا الصدد(( أغبياء البرجوازية الذين يتشدقون بكلمات من قبيل لا أخلاقي ..الأخلاق في الفن وغيرها من الحماقات …يذكرونني ب لويز فيلدو وهي عاهرة بخمسة فرنكات رافقتني ذات يوم الى اللوفر وكانت تلك أول زيارة لها للمتحف ..فاحمر وجهها وراحت تغطيه بكفها وتجذبني من كم سترتي متسائلة أمام اللوحات الخالدة : كيف أمكن عرض هذه اللوحات على الناس؟!!)).

لذا لا أفكر كثيرا، استخدم خاصية الحظر وأستريح.

 

8_ أي الروافد كان لها النصيب الأوفر في تشكيل شاعرية الدكتورة ريم، الأدب العربي، الأدب الغربي..؟

مكتبتنا بالبيت كانت ضخمة وبها كل شيء من روايات الغرب إلى فلسفاتهم إلى ابن كثير والغزالي..إلى فلاسفة الشرق الأدنى كالصين والهند…

لنقل رؤيتي واسعة الزاوية وكونية .

 

9ــ كيف تنظر الدكتورة ريم الخش إلى البنى النصية للشعر العربي؟

لا أعترف كما قلنا بالبنى الحديثة التكسيرية مع حبي الشديد للتجديد في الصورة الشعرية

فالشعر وليد عصره وفي عصرنا الحالي هناك كمية هائلة من الصور المبتكرة التي لم تكن موجودة أصلا في مخيلة القدامى…

 

10ـــ من خلال مسيرة الدكتورة ريم في مجال الأدب، أي المحفزات التي جعلت من الدكتورة ريم هامة أدبية عريقة؟

– أحب ربي جدا …عندما صعدت للطائرة في اول مرة وأنا اتجه لفرنسا لنيل شهادة الدكتوراه خاطبته قائلة : والله مارحلت لأجل مال ولا دنيا بل لوجهك الكريم فوفقني …

والحمد لله تخصصت في جامعة من أعرق الجامعات (بيير وماري كوري) باختصاص صعب جدا

بشهادة الأوروبيين أنفسهم ونلت الشهادة بتقدير مشرف جدا …وعدت لوطني لأعمل بجامعة دمشق

وألفت كتابا باللغة العربية عن الحركات العشوائية وتطبيقاتها بأسواق المال، أعتقد أنه الوحيد الفريد بعالمنا العربي بهذه اللغة الرياضياتية الصعبة والذي وضع لطلاب الماجستير والسنة الرابعة

إضافة إلى مخطوطات أخر لكتب أخرى بسبب الربيع العربي بقيت في دمشق ولم تنشر بعد!

-بعد الربيع العربي ورؤيتي لآلام الناس وتأثري الشديد بما حصل من عمليات ظلم وقمع وسحق

انكببت على الأدب (العلم يحتاج لرخاء وانسجام مع الحياة وهدوء نفسي لم توفره الحرب لي !!)

وعبرت عن حبي للناس والعدل والله عن طريق الشعر …(وأتمنى أن يتقبله ربي مني…)

 

11ـــ برأيك هل للبيئة التي يتربى فيها الكاتب دور في زيادة ثقافته واكتساب الموهبة بسهولة؟

نعم … أوافقك الرأي للبيئة دور كبير وخاصة للنساء الشاعرات أو الأديبات …

أما الأدباء الذكور فقد يحدث أن يتجاوز الأديب بيئته بنجاح!

 

12ــ من خلال مسيرتك برأيك إلى أي مدى يتعرض الكاتب للاضطهاد جرَّاء الكتابة في القضايا الإنسانية التي يتجنبها الكثير من الأدباء مخافة جلب الأذى لنفسه؟

-نعم الكاتب الحر (منبوذ) من قبل الفاعليات الأدبية حيث لكل فاعلية جهة داعمة ما ترى في قلمه أو لسانه ربما خطرا يهدد استقرار مصالحها فيتم تهميشه واقصاؤه …المهم أن يستمر في رسالته رغم كل المصاعب …لأن ثقة الكاتب الحر مستمدة من الله وليس من الممولين أو أصحاب النفوذ

 

13ـــ من خلال تخصصك البعيد كل البعد عن الحقل الأدبي كيف توفِّقين بينه وبين الشعر والأدب بشكل عام، وما هي رسالة الدكتورة ريم للأُدباء الآتين من خارج هذا الحقل؟

لا توجد رسالة خاصة (سوى أن يحسنوا الظن بالله وأن يخلصوا له العمل ولسوف يشد على عضدهم ويمشي معهم …)

أن تجعل أعمالك خالصة مخلصة لوجه الحق .

 

14ـــ تتسم أغلب نصوصك بالحوار والاستدعاءات التاريخية والأسطورية، ما الذي جعلكِ تنتهجين هذا الأسلوب، وَ إِلَى أين تردين الوصول من خلالهِ؟

-أرى أن الديالكتيكية مهمة جدا من أجل التطور والرقي بالأفكار لذا ومنذ الصغر أؤمن أن الحوار ضروري جدا لتسهيل عملية الخلق وتطوير مسار الفكرة والإستمرار في الإبداع …

أستطيع من خلال الجدلية الحوارية أن أجاوب على الكثير من الأفكار التي تشغلني والتي أتمنى بإيجاد حل مقنع لها …وهنا تندمج الشخصية العلمية والأدبية معا في بوتقة واحدة لأخرج بالحوارات الشعرية الفلسفية التي أؤلف .

 

15ـــ هل ترى الدكتورة ريم بأن الشعر والأدب مجملا يؤدي اليوم رسالته كما يجب أن يؤديها؟ وماذا عليه أن يفعل ليوصلَ رسالته، ويحافظ على نفسه ككيان فاعل؟

-عليه أن يقترب من الإنسان وهموم الإنسان وأن يقدم بعض الحلول كما قد يراها هو …لا أن يكون أدب الصالونات والطبقة المخملية .

 

16ـــ ارتبطت الثورة بالأدب ارتباطا وثيقا؛ ومن خلالك دكتورة نريد معرفة العلاقة بين الثورة والقصيدة أو الأدب مجملا؟ وهل للأدب أو القصيدة أن يكونا ثورةً بحد ذاتهما؟

-إن لم تكن القصيدة (ثورة) أو حتى طلقة مسدس في وجه الظلم والغدر والتوحش …فمن الأفضل أن لا تكون أصلا!…

 

17ـــ عُرفت الدكتورة ريم الخش بالشاعرة الثائرة والإنسانة الغيورة على الإنسان، هل لك أن تُطلعينا على العوالم الخاصة التي تستحضرينها عند كتابة القصيدة؛ أو لنقل ما هي الطقوس الخاصة بك مع القصيدة خصوصا إذا ما تعلق الأمر بغزارة الانتاج وجودة المُنتج؟

-يا صديقي : خرجنا من ديارنا على أمل أن نعود بسرعة!!…الشعر أو الأدب الذي نكتبه هو صرخات

أرواح مصدومة …متألمة مفجوعة منكوبة …مضطهدة …غاضبة ..حانقة …ترى زيف العالم وتحاول أن تضع النقاط على الحروف …تشعر بالغربة والتغريب وتمزق الذات العربية وتحاول ان تلملم أشلاءها وتخيط جراحها …كل ما نكتب هو محاولة لوصف حالة العروبة وماحل بأبنائها منذ نكبة فلسطين التي درسناها بالمدارس إلى يومنا هذا …(وأرى أن كل مايجري للآن ناتج طبعا عن الكيان المزروع بيننا قولا واحدا )

 

18ـــ دخلتِ الدكتورة ريم الخش القصيدةَ من أبوابٍ مختلفةٍ؛ واليوم تطرقُ بابًا جديدا تحت مسمى القصيدة التفكيكية، ما الاعتبار الذي ألجَأكِ لهذا الباب؟ و إلى أي مدى أنت مقتنعةٌ به وراضية عن أدائك من خلاله؟

-التفكيكية ياصديقي توجه نقدي يلائم فكري الجدلي التفكيكي (أحيل القارئ لكتب جاك ديريدا في هذا المضمار) وبما أن أي نص شعري لا يمكن ولا بأي شكل من الأشكال ان يكون كاملا …فالتفكيكية تقوم على اقتحام النص من نقاط ضعفه …ومحاولة بناء نص مواز إما شارحا التناقضات التي وجدت بالنص أو أفكاره الخاصة من وجهة نظر الناقد نفسه آخذين بعين الإعتبار موت المؤلف …

وبهذا نستطيع الحصول على عدد كبير جدا من النصوص الموازية ودفع عجلة التطور الأدبي للأمام

…عني فقد عمدت أن أفكك القصائد من خلال قصيدة أخرى على نفس الوزن والقافية …

 

19ـــ كان الأدب الحقُّ هو الحارس الأمين لقضايا الأمة المفصلية و المُدافعُ اليقظُ الذي لا ينام ضميرهُ، كيف تنظر الدكتوره الشاعرة ريم الخش لمسألة التطبيع ـ والتي تعدُّ قضية طارئة على القضيةـ من الزاوية الأدبية؟

نحن مسؤولون أمام الله والضمير عن فلسطين حتى لو فرضنا جدلا أنه لم يبق اي فلسطيني يناضل لأجل تحريرها ..إنها قلب الأمة الجريح ولن نتعافى الا بتعافيها،  والله لو لم يبق غيري على وجه البسيطة من يرفض التطبيع ويرفض وجود الاحتلال ويطالب بالعدالة لما تراجعت عن طلبي.

في البدء فرضوا علينا العولمة وهنا ليست العولمة بمعناها الضيق اي فصل الدين عن أمور الحياة والا فإننا نقر بهذا التعريف وقد اقره الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال : انتم ادرى بشؤون دنياكم ….إنما مافرض علينا هو التعويم ومحو الهوية وانزياح الدالة عن المدلول ….وبالتالي يصبح الانسان كائن اقتصادي همه الاستهلاك وتدوير عجلة السوق العالمية ….تحول الانسان من انسان قيم ومبادئ الى سلعة تباع وتشترى متمركز حول متطلبات الجسد والمتع الفورية ومقلصا للحواس الخمسة ….

ومن ثم يصبح من السهل قيادته كيفما يشاء ارباب الاقتصاد …وبذلك تتساوى عنده الامور فلا يستطيع نكران الاحتلال ولا رفض التطبيع

.

20ـــ كلمة أخيرة توجهها الدكتورة الشاعرة ريم الخش لقُرَّائنا الكرام؟

المطالعة ثم المطالعة والعمل والمثابرة …

فالمستقبل لشعوب المنطقة إن اتحدنا ونسينا الخلافات الجانبية التي يريد الغرب أن يشعلها بيننا كي نبقى في التخلف والضياع

ولنخلص العمل طالبين وجه الخالق …ولنتذكر قول الرسول محمد (ص)

( إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا ).

والله ولي التوفيق.

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman