الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / كيف سأبدأ النص / بقلم: تامر أنور

كيف سأبدأ النص / بقلم: تامر أنور

كيف سأبدأ النص / بقلم: تامر أنور

ـــــــــــــــــ

كيف سأبدأُ النصَّ

بغيرِ سؤالٍ كهذا

«كيف سأبدأُ النصَّ؟»

لا أحدَ يُحبُّنا هنا يا عزيزتي

لو أملِكُ من الأمرِ شيئًا

لجعلت حياتي سُرادِقَ عزاء

أبكي به وحدي!

بدلًا من حفلٍ لم أدعُ به أحدًا من الحاضرين

– لا أحدَ يُحبُّنا هنا يا عزيزتي –

دعينا نُبهِرُهم قليلًا

فلنبدأ فقرةَ الساحرِ…

سأُخرِجُ من قُبَّعتي

صورةَ أبي الّتي ألقاها إخوتُهُ في الجُبِّ

والذئبَ الذي أحضروه يوم مولدي

ولم يأكلْني بعد!

سأُخرِجُ اللُّعَبَ الّتي سرقها منِّي من كانوا أصدقاءَ الطفولةِ

والفتاةَ الأولى الّتي وضعتُها في الصندوقِ

وفشلتُ في تمزيقِ أوصالها

فتحوّلتْ لأُخرياتٍ تَرَكْنَ صندوقَ الساحرِ ليُجالسن زبائنَ البارِ…

“لا أحدَ يُحبُّني هنا”

حتّى أنتِ!

يُمكنكِ ملءُ استمارةِ عضويَّةٍ

والانضمامُ لهُم…

المشروباتُ هُنا مجانيّةٌ يا عزيزتي…

– الرحلاتُ إلى قبري كذلك –

ريثما أجدُ صُندُوقًا صغيرًا

يُلائمُكِ…

سأُخرِجُ الخناجرَ الّتي ألقاها أصدقائي على صورتي

وأعقابَ سجائرَ أطفأوها في قصائدي

وسادةً تركتُها تحت الغطاءِ وطعنوها بالخطأِ

كيف سأُنهي نصًّا كهذا دون رصاصةٍ طائشةٍ

ما زلتُ أبحث عنها داخل القُبَّعةِ؟!

تامر أنور

الإسكندرية مصر

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman