الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / مفارقة زمن … بكاءُ عيد/ بقلم: خولة عبيد

مفارقة زمن … بكاءُ عيد/ بقلم: خولة عبيد

مفارقة زمن … بكاءُ عيد

بقلم: خولة عبيد

ـــــــــــــــــــــ

في كلّ ليلةٍ مباركةٍ

أطرقُ أبوابَ السّماءِ

ألتحفُ زاويتي المعتادة

قربَ نجمةٍ أنارَها خيرُها

أُحاورُها، أُفرِغُ همومَ جُعبتي

أملؤها حكايا الأطفال وأوجاعهم

تصغرُ أوجاعي

تخجلُ عروقُها

عندما تدركُ حجمَ المفارقة

بينَ أعيادٍ عشتُها

فرحتي بملابسي الجديدة

لا توصف …

ليلةٌ لا تعرفُ أجفانُنا طعمَ النّوم

لتشرق شمسُ العيد وتهليلات الله أكبر

أطيرُ لحضنِ والدي

أقبّلهُ كثيرا

ويغدقُ كثيرا

خزنتي الصّغيرة

تتراقصُ فرحاً بما تحتويهِ

من أجزاء ليرتي الحبيبة

جولةٌ على الأحبّة ومزيدٌ من المعايدات

ثمّ إلى ساحةِ الفرح

حيثُ الأراجيح والأهازيج

والعم محمّد، الفول، العزلة

والحصان الأسود

الذي يرتدي لباسَ العيد

ويقدّمُ رقصتَهُ بغرورِ الأصالة

كيف بها أعيادكم اليوم ؟!!

فعلاً عليَّ أن أخجل

أشكرُ كثيراً

أودّعُ نجمتي لأعود

وألتقي بطفلٍ التحفَ الشّارع

ليلتُهُ باردةٌ، مُشتعلٌ بُؤسُها

نسيَهُ الزّمن

وبكاهُ العيد.

 

       (العود الملكي)

   خولة عبيد / سوريا

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman