الرئيسية / حوارات / مع الشاعرة اللبنانية حنان يوسف/ أجرى الحوار: نصر محمد 

مع الشاعرة اللبنانية حنان يوسف/ أجرى الحوار: نصر محمد 

مع الشاعرة اللبنانية حنان يوسف 

أجرى الحوار: نصر محمد 

ــــــــــــ

كثيرا ما رأينا حواء بعيون آدم الشاعر فكيف يبدو آدم بعيون حواء الشاعرة.  وكيف تفلسف علاقتها به بعدما أفضت هذه العلاقة إلى أن يتسلط آدم عليها ويسجنها في قيمه وتقاليده وسلطته.  بل كيف تفهم حواء كينونتها الوجودية الأنثوية وهي تؤسس للغة شعرية جديدة لها سلاسة الحرير ونعومته حنان يوسف ومن خلال تجربتها الشعرية تجيب على هذه الأسئلة في برنامج ضيف وحوار لهذا اليوم

 

حنان الشيخ يوسف بكالوريا أدبي، سجلت تربية حضانية. لي ثلاث دواوين غير مطبوعة، ورسائل الأقحوان قيد الطباعة

عضو بأكثر من رابطة ادبية وثقافية والكثير من الدعوات للمشاركة في سباقات شعرية

درست في مدارس اجتماعية كاليونيسف

وعضو في الاتحاد الدولي للفنون والصحافة والإعلام

ووثقت رسميا بوزارة الثقافة

وسجلت الكثير من الفوز وأوسمة التقدير

 

هدوء الشوق..

 

أعود إليك، ،

نائية بحبك

أيمم القلب

في رحاب البعد

والروح تلاحق طيفك

خلف أسوار السفر

وتناجيك

أيا مولاي،،

أسألك عناقا

بشوق عذري

يفيء إليه قلبي

ينقذني من عبث الأيام

يجفف الدمع الجاري

بين الهدب والأحداق

عناق لا يغادر

مقيم أبدا في أيامي

دائم الحنين

إلى ما كان وباق

طيف،

كمعجزة نجم

لا ينطفئ أتمناه

 

س _ في البداية نرحب بالشاعرة المتألقة حنان يوسف لتشريفنا بهذا الحوار. شاعرتنا الأنيقة لو أردنا أن نعرف القراء من هي الشاعرة حنان يوسف بسطور فماذا يمكن أن تقول؟

 

ج _  في البداية هو شرف لي أن أكون ضيفة في صرحكم الأدبي العريق بل هو تكريم لي

أسألك أستاذ نصر ماذا يثمر برعم شجر الليمون أو برعم الزهر.

وحنان يوسف برعم حرف على فنن الأبجدية

 

س _ الشاعرة حنان يوسف من اكتشف موهبة الشعر لديك وحاول تنميتها وشجعك على الاستمرار فيها وتقوية نفسك في مجال الشعر؟

 

ج _ سؤالك بحاجة إلى طرح إلا أنني سأوجز

أن العالم الأزرق الافتراضي كان البوابة الوحيدة لتنمية موهبة الشعر لدي وكانت الاستمرارية من خلال الدعوات والمشاركات الأدبية وتوثيق قصائدي في مواقع ومجلات الكترونية وورقية وأيضا المشاركات في الأمسيات الشعرية

 

س _ كيف هي طقوس الكتابة عند حنان يوسف؟ متى تكتب؟ أين تكتب؟

 

ج _ أي حالة إنسانية أو تأمل في إبداعات الخالق

جراح الوطن العربي النازف.

ليس لدي وقت معين أنما بطبيعة الحال سكون الليل يشدني إلى الكتابة

أين اكتب؟

ليس هناك مكان معين أيضا الشاعرية تجتاز كل الأماكن.

 

س _ الشاعرة حنان يوسف ماهي أكثر الصور والكلمات تداعيا وإلحاحا على مخيلتك أثناء الكتابة؟

 

ج _ ما تعانيها الأمة العربية من حروب والصراع الداخلي بين أبناء الأمة الواحدة

ولقد كتبت بيروت الأرز ودمشق الياسمين وسوريا الآباء والعزة والعراق الجريح انهم أكثر الأوطان جراحا وألما

إلا أن قصائدي ممشحة بالشوق والعشق العذري

 

س _ إلى أي مدى وصلت مكانة الشعر في حياة حنان يوسف؟

 

ج _ باعتقادي الشعر ليس له أفق في خيال الشاعر وفكره وإحساسه المرهف ومفرداته التي تلامس الوجدان

الشعر هو عشيقا ونديما للروح المتحررة من قيد الجهل والعادات البالية في مدى حنان يوسف الشعري وواقع الحياة

 

س _ الشاعرة حنان يوسف جل قصائدك تتضمن مسحة حزن، الحزن المتجلي في هذه القصائد من أين يستقي ينابيعه؟

 

ج _ قصائدي تتضمن مسحة حزن أنني عشت الحرب منذ الطفولة ولا زلت وأنت تعلم أستاذ نصر كم مر علينا من نكبات وويلات بسبب الحروب إلا أن مأساة سوريا دمعة مواجع تحجرت على خد التخاذل.

من هذه المعاناة يستقي حرفي

 

س _ الشاعرة حنان يوسف لك مجموعة شعرية بعنوان رسائل الأقحوان تحت الطبع. لو تحدثينا بإيجاز عن مضمون هذه المجموعة؟

 

ج _ سأختصر أستاذي الكريم بعنوان وجد عاشقة

 

أنا أنثى مهاجرة

تركت القلوب خلفي

أبحث عن طيف عاشق

خلقته من التأمل بعطفي.

 

س _ بالنسبة لقصيدة النثر. يقطعها البعض ويعتبرها أدب غربي دخيل على الشعر العربي. كيف يكون ذلك؟

 

ج _بعض النقاد وصفوا القصيدة النثرية على أنها كلام (شاعري) بصور جميلة إلا أن النثر ليس من الشعر لأن النثر لا يلتزم بالوزن ولا شعر التفعيلة

 

س _ تبدين في قصيدتك متمردة جريئة عاشقة مقتحمة.  هل الشعر عندك حالة ثورية؟

 

ج _ليس الشعر بل للحالة الإنسانية التي تصادفني وتهز مشاعري ووجداني تجعل من الشعر حالة ثوروية عندما يبكي الوطن والمجتمع

وأعقب أستاذ نصر أنا اتهمت من البعض إنني عاشقة هائمة على وجه الحب بقصائدي ولا أبالي مما يعانيه الوطن العربي

 

س _كتب كثير من الشعراء بلسان المرأة وصوروا مشاعرها وأحاسيسها وهمومها.  إلى أي حد نجحوا في ذلك برأيك؟ وهل المرأة أقدر على التعبير عن نفسها؟

 

ج _ إلى حد كبير

الشاعر نزار قباني كتب بفكر المرأة وتغنى بجمالها احتراما لأنوثتها وكبرياءها

لا شك أن الرجل يفهم الرجل والمرأة تفهم المرأة

 

س _ تتجه أغلب شعراء الحداثة اليوم إلى النص القابل لتأويلات متعددة.  بينما تفضلين في شعرك أن تكوني واضحة وعفوية. هل أنت ضد التأويلات في الشعر؟

 

ج _ أنا لا أجاري هؤلاء الشعراء الكبار وانا قطرة من فيض إبداعهم الأديب

أنت تعلم جيدا أستاذي الكريم ما تمر به الأمة العربية من هجمة غربية معادية لكل ما نملكه من ارث طيب ونبيل من عاداتنا وتقاليدنا الجميلة والخيرة بإطار الأخلاق الحميدة

وأيضا لقلب موازين الثقافة والأخلاق في فكر الشباب العربي وجيل الغد وكما يقال جيل الأنترنت الجيل الذي فرضوا عليه النظر إلى أسفل فكتبت بمفردات شاعرية وبسيطة لا تحتاج إلى البحث في المعجم كي لا تنقرض القراءة.

 

س _ مفرداتك سهلة وجملتك الشعرية سلسة لا تبتعد عن مألوف الكلام.  لكن الشعراء اليوم يبحثون عن المجازات اللغوية المبتكرة والصور الفنية المدهشة.  فأين أنت من ذلك؟

 

ج _كما قلت لك في السؤال الذي سبق وكل قصائدي قوافل أبجدية محملة بالصور الشعرية الغير مستنسخة والمتكررة

 

س _ تبدين في قصائدك وكأنك تكتبين بإرث تاريخي مثقل بالهموم ولا سيما فيما يخص المرأة.  إلى أي حد تؤمنين بدور الشعر في معركة التحرر الاجتماعي؟

 

ج _ في اعتقادي الشعر متنفس للمرأة يواسيها ويؤنس شرودها في غور الهموم والظلم ومنحها حرية الرأي والتعبير دون نكز مورث ثقافة الرجال قوامون

 

س _ تعزفين في بعض قصائدك على الغزل الصريح وهي جرأة نادرا ما نلمسها لدى الشاعرات العربيات التي تخشين من ردة الفعل ولاسيما أمام الرفض الاجتماعي لبوح المرأة؟

 

ج _ معك حق أستاذ نصر ولقد عانيت من بعض من اعتبر الاعتدال في الجرأة المحببة جرأة

والبعض ترجم حرفي وما تتضمن قصائدي من عشق وهيام على أنني وحيدة وأبحث عن نديم وكثيرا ما نوهت إنني أكتب معاناة المرأة في مجتمعي

غير ذلك ولدت في بيئة متحررة بقيم ومبادئ سامية تؤمن بالتحرر الفكري بفكر واع وسليم

 

س _ كيف استفاد الأديب العربي من وسائل الاتصال الحديثة كالأنترنيت. وان لم تكن هل لها وسائل واضحة؟

 

ج _ لا شك في أن وسائل الاتصال الحديثة كان لها الدور الكبير والمهم في النتاج الأدبي والثقافي للأديب العربي وخاصة في ظل الظروف الراهنة وكانت حل بديل لنشر نتاجه الأدبي


عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman