الرئيسية / ترجمة / تـلــك الزيـارة المزعجـة للشاعـــر الإسباني الفونسو كوستافريدا/ ترجمة: عبـد الســلام مصبــاح

تـلــك الزيـارة المزعجـة للشاعـــر الإسباني الفونسو كوستافريدا/ ترجمة: عبـد الســلام مصبــاح

الشاعر الفونسو كوستافريدا، 1926 – 1974 (إسبانيـا)

تـلــك الزيـارة المزعجـة

للشاعـــر الفونسو كوستافريدا

Alfonso  Costafreda

1926  –  1974

 (إسبانيـا)

ترجمهـــا عن الإسبانيــــة عبـد الســلام مصبــاح

ـــــــــــــــــ

كُنت أكثرَ قرباً مِني

ولا أستطيعُ رُؤيَتك أيضاً

وصَلتُ إلى الضفةِ

حيث مَكثت،

وصَلتُ،

باحِثاً عن الصوتِ السري

عن إشاراتِ الحَياة

أو عَن الخَطواتِ الهاربَة

أمـام بحـر مضطـرب

أيُّ فراغٍ،

أيُّ فراغٍ أَحسستُ،

حين كَلَّمتُكِ لأوَّلِ مرَّة

عن تلك الزِّيارَةِ الْمُزعِجة،

عن الحُلمِ العائلي

حيث كنتِ تعودين

مُحمَّلةً بالحبِّ

والخوفِ.

قلتُ،

أنا قلتُ،

أَستطيعُ بيدي وَقف انطِلاقَتها،

وسَخَّرتُ نفسَ الإرادَة،

نفسَ الإصرار،

الإصرارِ الذي حاولتُ به الآن

فكَّ رموزَ الأثرِ الوحيد

في الحياةِ لخَطوكِ بين الخرائب

(إذا كنتِ هنا صدفة).

 

ESA VISITA TURBADORA

Alfonso  Costafreda

ـــــــــــــــــــــــــ 

Más cerca de mi estuvieras

y tampoco podría

verte; llegar hasta la orilla

dónde permaneciste,

llegar,

buscar la voz secreta,

los signos de la vida,

o ante un mar ansioso

los pasos furtivos.

Qué vacío,

qué enorme vacío sentí,

 por ver primera cuando hablaste

de esa visita turbadora,

del sueño familiar

adonde con amor y miedo regresabas.

Me dije,

yo me dije

podría con mis manos

retener tu partida,

y puse la misma voluntad,

el mismo empeño

con que intentaba ahora descifrar

entre ruinas

(si acaso aquí estuviste)

.una sola señal de tu paso en la vida

 

الفونصو كوسطافريدا (طاريغا Tárrega 1926 – خينيبرا Ginebra 1974) شاعر إسباني، ينتمي إلى جيل50. بعد أن أتم دراسته الثانوية في “هويسكا Huesca” التحق بجامعة مدريد ثم ببرشلونة، ومن جامعة هذه الأخيرة حصل على شهادة الإجازة في القانون سنة 1950

عاش السنوات الخمس التالية بين مدريد وباريس، إلى أن حدَّد إقامته في جينيف حيث إشتغل بإحدى المنظمات الدولة إلى أن مات.

       كان ديوانه الأول الذي أحرز سنة 1949 على جائزة “بوسكان Boscan” للشعر في أول منحها، يحمل عنواناً “مَرثِيتُنا Nuestra Elegia”، وقد نُشر في العام التالي ببرشيلونة، واصل بعد ذلك نشر دواوينه، فظهر له سنة1955 ديوانه الثاني “ثمان قصائد”، وأتبعه سنة 1966 بديواه “رفيقة اليوم”، وكان ديوانه الأخير “انتحارات ومييتات أخرى” سنة 1974..جميع هذه الدواوين صدرت ببرشلونة.

نقل إلى الإسبانية “مرثيات بييرفيل Elegias de Bierville” ل”كارليس ريبا Carles Riba”، وقد صدرت بمدريد نة 1954

ملاحظــــة :

القصيدة مترجمة من كتاب:

جماعة الخمسينات الشعرية

El Grupo Poético

de                                                                         los Años 50

والذي صدر في طبعته الثانية بمدريد سنة 1980، عن دار “طاوروس Taurus

 

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً / بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ – إذا تــركَ الــرَّبيعُ ...

غزة غزوات / بقلم: عصمت شاهين دوسكي

منى النفس غزواتها وحدها على كبد شروخها راع الصدود عادة حملت الوهن ...

غزة الأمة وأمة غزة/ بقلم: خالد السلامي

منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ ...

الظل والقرين/ بقلم: فاطمة معروفي

قصيدة من ديوان “نفس الماء” ضوضاء الصمت…… من حولي تكبل نقطي تمسح ...

أسمال الفزاعة البالية للشاعر بادماسيري جاياثيلاكا / ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

هايكو ( 1 ) أسمال الفزاعة البالية يسحب الحباك خيوطها * من ...

في الجهة الأخرى من الخديعة / بقلم: سالم الياس مدالو

  في الجهة الاخرى من الخديعة تفرك الغربان باجنحتها الشوك العوسج والحنظل ...

حلبجة الجريحة / بقلم: عصمت شاهين الدوسكي

  هلموا اسمعوا هذا الخبر نبأ اليوم قد تجلى حضر من قريب ...

واحة الفكر Mêrga raman