الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / فتاة نال منها السرطان العين/بقلم: عمار عدنان بلال

فتاة نال منها السرطان العين/بقلم: عمار عدنان بلال

فتاة نال منها السرطان العين

بقلم: عمار عدنان بلال

ـــــــــــــــــ

 

“ماذا لو عادت معتذرة!! هل ستغفر لها أيها القلب المضنى؟”

لطالما كنت أسأل نفسي هذا السؤال..

ولليوم.. أجيب: “بنعم”

لقد مضى عديد الأيام على فراقنا..

والقلب لا يزال يخفق بشغف وألم..

ولا يزال يحلم بلحظة اللقاء التي لا ريب فيها..

أأنا أهذي؟ ربما..

ولكن قلبي ويا للأسف قطع وعدا بأنه سيبقى على هذا المنوال حتى لقائي بكِ أو موتي..

أحمق ومتعجرف هذا القلب أني أدري..

ولكن لا حكم عليه..

ولا حكم عليّ أنا المنصاع له بكل ما أوتيتُ من ألمٍ وشغف..

لقد نقل لي داء اللهفة عليكِ..

لقد عداني بداء التعلق..

هذا العذاب أصبحتُ أدمنه..

وأعذب إن لم يعذبني..

سأبقى كما كنت منذ الأزل شغوفا للقياكِ..

أيتها الطفلة التي غدت كل أحلامي..

أيتها الوجع المتأصلُ فيَّ..

أيتها الحاجدة..

الناسية..

الناكرة للحب..

أيتها الجائرة..

هلمي للقائي هلمي..

شهيٌّ عذابي لأجلك..

أضحك وأبكي في آن..

هلمي لوجدٍ جن فيكِ هياماً..

أدري بأنك أصبحتِ في عالمٍ غير عالمي..

وأدري بأنني أصبحتُ نكرة حتى في ذاكرتك… وذكرياتك

أنتِ تقضين الليل بين أحضانه و ربما ستبقين إلى الآبد..

وأنا أقضي جل عمري مع وهم العودة وإيضاً إلى الأبد..

هل كان أكثر حناناً مني؟

كي تمضي معهُ على مضض؟

هل وقع في غرام عينيكِ منذ النظرة الأولى كما وقع قلبي؟

ربما أغوته الترائب كما ذات يومٍ أغوتني؟

استحالة..

لقد كنتُ أكثر منه حباً لكِ..

ولقاءاتي بكِ كانت أطول..

فكيف تراكِ تخليتِ عني بهذا البساطة؟

وكيف رضختِ خانعة بين يديه؟

أكان غاوياً لهذا الحد؟

أم أنكِ كنت ضعيفة كي تنقادي بلا تفكير إليه؟

ألم تفكري بعذاب الحب؟

أنتهي من عتابي وهذياني ثم أضع وردة حمراء اللون على حافة سريرك الأبيض.. وألعن هذا المرض الخبيث الذي يدعونه “بالسرطان” وأقول سأبقى في انتظاركِ..

يا حلوتي..

 

عمار عدنان بلال

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman