الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / رائِقٌ طعمُ الظَفَر/ بِقَلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

رائِقٌ طعمُ الظَفَر/ بِقَلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

رائِقٌ طعمُ الظَفَر/ بِقَلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

……………………..

علىٰ طريقِ الفجرِ فاحَ طيبُ الزيتونِ حملتْهُ الريحُ عالياً لبّىٰ السحابُ بقطرهِ يهمّ كوثراً ينثّ ألقاً وتصدحُ أصواتُ الحناجرِ العازفةِ في ثنايا الريحِ لتقرعَ أجراسَ العودةِ تضجّ بالعنفوان فالغضبُ الساطِعُ ببهائهِ إلىٰ فراديسِ الضياءِ حاضرٌ بقوّةٍ لا يصمد معَهُ بيتُ العنكبوتِ الواهن هكٰذا يكونُ الغرفُ من خوابي النورِ يُنتشىٰ بهِ حدّ الثمالةِ ليرتدّ برشقةِ سحرٍ كذاكَ تراتيل آياتِ الصمودِ المعجونةِ بنجيعِ الدمِ والدموعِ غسلتْ وجهَ قدسنا الحبيبةِ بموسيقى الجَلالِ عمّدتْها بترانيم ضوعها العبقِ أزالتْ أوراقَ توتٍ عن سَوأَةِ التطبيعِ الزائفِ وضمّدتْ جراحَ الحَمامِ النازفِ في عمقِ أسرابِ الرجاءِ كيفَ لا وحنّاء الأرواحِ المحلقةِ تخضّبهُ من أوّلِ رميةٍ لآخر حوبةٍ تطعمُ أخضرَ عينيها بزيتون المحبةِ لتصنعَ أكاليلَ أملٍ يفتحُ الآفاقَ لعهدٍ جديدٍ يرصّعُ الدنيا عناقيدَ ضياءٍ يزيّنُ جيدَ المدىٰ ألوانَ حبورٍ زاهية ويعزفُ للظِلالِ أناشيد نصرٍ يغسلُ عارَ سني النكسةِ كموّالٍ ينداحُ علىٰ بساطِ الشروقِ يُقتبسُ من نورهِ مشكاةُ عَزْم .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman