الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أنا خياطة ثورية / بقلم: مريم الأحمد

أنا خياطة ثورية / بقلم: مريم الأحمد

أنا خياطة ثورية / بقلم: مريم الأحمد

ــــــــــــــــــ

أنا خياطة!

أحفظ عن ظهر قلب شكل الغرزة،

و مسيرة الإبرة نزولاَ و صعوداً كالجدل الديالكتيكي بين الخالق و المخلوق!

أنا خياطة عصرية!

أفتّق سراويل الجينز و أجمعها بطريقة مبتكرة لتصير حقيبة، او خفّاً للتنقل بين الخيام.

أدرز الياقات المهترئة بالمقلوب فيبدو العنق المحمر جديداً كذلك الوجع المكبوت.

ألقفُ أطراف المعاطف بمهارة!

خيط لفوق، و آخر لتحت! مثل خطوات العشاق على السلالم.

أحبكُ ما تفتّق تحت الإبطين، تعميني رائحة المزابل و معامل الكاوتشوك و البلاستيك!

اطرز مكان العروة،

ليدخل الزر اللامع بانسيابية.. هنا حول الخصر و على المعصمين..

أنا خياطة ثورية

ةمن لافتات الثورات الفاشلة، أخيط سراويل للفلاحين و زوجاتهم، بعضها يحمل شعارات غير مقروءة، لكنها للحقيقة، تزركش القماش و تعطيه مسحة واقعية فاقعة.

أنا خياطة مناسبات..

تزدحم في مشغلي العرائس و المخطوبات و المطلقات و العوانس..

تجتمع عندي زوجات المسؤولين..

يتعارفن على بعضهن و أحياناً يتبارزن بالدفع أكثر.

أنا خياطة الشعب الفقير

فصّلت لهم لافتة شعبوية نقشتُ عليها عبارات لامعة عن الصبر و الأمل.

اليوم! ملتزمة بتسليم قبعات لتلاميذ المدارس، قبعات تحميهم من التعاويذ الوطنية.

و غداً ، سأسلم طلبية كبرى لفندق خمس نجوم..

خيّطت مناديل! ذيلت عليها اسم الفندق و اسم صاحب الفندق، و اسم كلبه و هواياته المفضلة.

أنا خياطة تعبوية

سلاحي إبرة و خيط ، و محصولي وخزات تنزف سراً.

مريم…….

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman