الرئيسية / آراء قكرية ونقدية / عدوس السري (إبراهيم الكوني يروي سيرته مفتونا بالبعد المفقود)/ بقلم: حمود ولد سليمان “غيم الصحراء”

عدوس السري (إبراهيم الكوني يروي سيرته مفتونا بالبعد المفقود)/ بقلم: حمود ولد سليمان “غيم الصحراء”

عدوس السري (إبراهيم الكوني يروي سيرته مفتونا بالبعد المفقود)

بقلم: حمود ولد سليمان “غيم الصحراء”

ـــــــــــــــــــــــ

1

 

إن أنس لا أنس ذالك المساء وأني للعابر المطارد أن ينسي! ذالك المساء البعيد السادر في الزمن اليكسومي . الذي أخني عليه راسبوتين كما أخني علي أهل المنكب البرزخي. في طريقي إلى فينيسيا الغبار غاوة البعيدة. البعيدة. قادما من بامكو ، يوم سلكت درب الستة أيام في الصحراء. وكانت الريح بوصلتي نحو درب النهر. في الخلاء وراء سيكو . على مشارف التخلي عن السوي وأصحاب الوقت اليكسوميين الذين ودعتهم وبودي لو لم أودعهم. أهيل المنكب البرزخي. من استودعتهم السر وأتمنتهم عليه. يوم جاهرت بوحدانية الله وأعلنت الحرب على كهنة الصحراء.

 

وقد أنكرتني الصحراء. تمثلت عبارة جلال الدين الرومي نور الله ضريحه وقدس روحه “لابد من مهلة كي يصير الدم حليبا صافيا “. وتحملت وزر الأسري وكنت مزهو ا بعرش عذاب الموحدين. آنست نار الليل القروي وتسامرت وشيخو. تنفست الصعداء وحمدت الله فقد تركت ورائي السامري يذرو رماد عجله في المحيط الأطلسي.

 

كان يومي الثالث في الصحراء. كانت تقلنا حافلة صفراء قديمة متهالكة. كانت تتهادي على طريق رملي وعر. تحفه الجبال من كل الجهات. وكان الغبار الأحمر الكثيف يحجب الأفق ويتسلل في كل مكان فتمتلأ به الحافلة.

 

الطريق خلاء موحش لا يقطع صمته سوي أحد البدو الرعاة سائلا عن الماء أو مترقبا خائفا من العابرين. شعرت بالخوف

 

في تلك الصحراء التي تعج بالمتحاربين من إسلاميين وثوار ازواديين وقطاع طرق. ساحة معركة كنا نجوبها وكنا في مرمي النيران. وكلما أوقفنا جنود القوات الأممية رأيت الخوف في أعين القوم.

 

كان معي في الحافلة أهل السري.

 

قبل الغروب أوقفنا طفل حافي القدمين كان يتبع إبلا وكانت ملامح وجهه تنطق بالبؤس والشقاء   بدي وكأنه خائفا كان يتلعثم مشيرا بيده. يطلب ماءا.

 

هاهي الصحراء.

 

هاهو عدوس السري إبراهيم الكوني بقبعته يهش بعصاه على المدي يتمتم بسره. كأنه يسر لي بأمره الذي أسر به لخلانه الفصول. إبراهيم الكوني في طريق غاوة يجوب عقلي وروحي ويبوح لي ويريني حزن أهل السري. عدوس السري

 

أخي في الملة. الذي سعدت بمعرفته يوم التقيته أول مره في سبها أيام التسعينات. في حي الجديدة وسكرة حيث كان يرتاد حي الجديدة كما يقول في سيرته. وتشاء الأقدار لما قدمت إلى سبها أن أقيم في سكرة غير بعيد عن حي الجديدة الذي كان معظم قاطنيه من الموريتانيين والطوارق. ومن أحدي المكتبات في سبها أقتنيت لأول مرة رواية الكوني السحرة. تعرفت علي الكوني نصا وروحا وطيفا. وإن لم التق بشخصه

 

وها هي الأقدار تجمعنا مرة أخري. تجمع بين عدوس السري وعابر ليل المجاباة الكبرى. عديس الأسرار. هاهو إبراهيم الكوني يرنو إلى الخلاء ويمسكني من يمناي ويمضي بي في الغيهب.

 

هاهي الصحراء وطن الرؤي السماوية /الملاذ/  المنأي/ المنفي .فهل  تضمني الي قلبها .هل تكون ملاذا  لهذا المطارد دون جريرة .  . هل يأمن هذا العابر مكر الخلاء وتدعه الأقدار يمضي في طريقه إلى الجزائر البيضاء. وهل تدع له الخمسين أورو الباقية من زاده القليل. خمسين أورو فقط ليعبر بها إلى العالم ما وراء البحر.

 

الطريق الطويل والشاق الذي يسلكه العابر إلى غاوة يترك انطباعا لكل من مر به أن الكثير من البلدان الأفريقية ومنها دولة مالي الشقيقة تزرع من حيث لا تدري أسباب الفتن بإهمالها لبعض أراضيها. حيث تفتقد الحياة لأبسط مقوماتها

 

حيث ينعدم الماء في بعض مناطق مالي ويلجأ الناس إلى حفر الآبار دون تدخل من الدولة. زيادة علي انعدام المدارس والمستشفيات والكهرباء وسوء أحوال الطرق والتي هي في معظمها مهملة مليئة بالحفر والتشققات ومعظمها متآكل خصوصا الطريق الذي يربط العاصمة بغاوة

 

هذا بالإضافة إلى تهميش وإقصاء بعض مكونات الشعب من الحياة السياسية. وتتناسي هذه الدول أنها أنشأت بئة وأوجدت أرضا خصبة للإرهاب والتطرف والثورة في ظل عدم تساوي فئات المجتمع في حقوقهم في التعليم والصحة والأمن والعمل والحياة الكريمة. الكثير من معاناة الأزواديين عربا وطوارقا وراء مأساة الماليين والحرب الدائرة منذ عقود في البلاد.

 

وهي حالة تشبه كثيرا حالات دول مجاورة في تهميش بعض المناطق والقوميات في داخل الوطن الواحد. لذلك ليس غريبا علي كاتب مبدع في حساسية ورقة العدوس وهو يري حال أهله أهل السري أن يتألم ويصوغ بيانه “روح أمم في نزيف ذاكرة ” مختوما بنداءات الروح.

 

2/

 

في سيرته عدوس السري (1) التي دبجها في أربعة أجزاء مجموع صفحاتها   ٢٠٨٢ صفحة وعنونها بعنوانين رئيسيين عدوس السري وفرعي روح أمم في نزيف ذاكرة. يتحدث إبراهيم الكوني عن سيرته وسيرة أهله

 

في الجزء الأول تحدث عن طفولته وأيام الواحة التي نشأ فيها ودراسته في سبها وسفره إلى روسيا ودراسته في معهد غوركي للآداب. وعمله في الصحافة وفي الأجزاء الأخرى يعرض لأيام عمله في السفارة وأحاديث عن أصدقائه ومعاركه مع النظام السياسي وآلام المنفي الذي عاش فيه عقودا من الزمن وأعماله الأدبية عبر مساراته الطويلة والحافلة بالصعوبات والتحديات منذ أخذه سحر الحرف إلى أن أصبح كاتبا مشهورا.

 

في المحافل العربية والغربية وحصد الجوائز الكثيرة وكرم في أكثر من مناسبة. وترجمت أعماله إلى مختلف اللغات العالمية ولا يغفل العدوس عن تقديم قراءة واعية لأدبه (مشفوعة باستشهادات أدبية بديعة ومحاورات لأعمال إبداعية عالمية بشكل رائع. يدل على موهبة وعبقرية العدوس).

 

وطرح عميق للجذور والمنطلقات التي شيد عليها فكره ورؤيته الأدبية منذ نصوصه الأولي إلى أن صار كاتبا مشهورا عربيا ودوليا وهو في سيرته لا ينتظم في خيط سردي متسلسل زمنيا من البداية. وإنما يمضي أحيانا هنا وهناك في تداعيات يحاول من خلالها أن يمسك معني التجربة التي عاشها لأن المبدع كما يري:

 

“لا يكتب واقعا حرفيا وإنما يكتب ظل هذا الواقع “(2) خلال رحلة العدوس العظيمة بين صحراء الحماده الليبية وانهار روسيا البيضاء. ينقل لنا إبراهيم الكوني كما يكتب دائما في نصوصه روح العالم الذي فتنه وشغفه حبا. روح الصحراء التي يسميها: وطن الله. وطن التكوين.

 

في كل أعماله ظل الكوني وفيا لصحرائه ولا نغالي إذا قلنا انه قد أبدع إبداعا منقطع النظير في هذا الجنس الأدبي وتفرد به بين كل أدباء العالم. ذالك أنه في كل ما كتب ظل يكتب الصحراء. وإذا كان الكاتب كما يري الكاتب الكبير واسيني الأعرج في “شهوة الحبر وفتنة الورق “لا يكتب حياته دفعة واحدة وإنما قطرة قطرة. فإن الكوني تصدق عليه هذه العبارة الجميلة. فهو في كل متونه ظل يكتب الصحراء ذرة ذرة.

 

لا يسرد العدوس كل تفاصيل حياته وإنما ينتقي منها أو هكذا بدي لنا ذالك. فهو لا يخوض   كثيرا في طفولته وإنما يكتفي بصور منها في الواحة. يوم تاه في البرية ولاياتي على حياته العاطفية كثيرا. كما هو الحال عند الكثير من كتاب السير المولعين بهذا الجانب. وفي  حديثه عن الأهل “أسرته ” لا يفصح كثيرا ولا تبدو من كلماته تلك الحميمية الوجدانية وذالك الشعور النرجسي  الذي ينتاب المرء عندما يتحدث عن  أسلافه .لا يتحدث كثيرا عن أمه وإخوته .يخبرنا عن علاقته بأخيه فنايت الذي كان له شقيقا وصديقا وعن علاقته بوالده وكيف كان رمزا في حياته وحزنه لفقده .الكثير من التفاصيل فيما يتعلق بمحيط الكوني  القريب “أهله “لا يخبرنا عنها ولا يفصح عنها .ربما لأنها ليست ضرورية أو ربما لا يرغب في البوح بها أو رغبة منه في الاستسرار الذي يطغي علي الكتاب في سيرهم .بشكل أو بآخر من أجل إضفاء هالة غامضة علي أيامهم .  لكي تبقي أقواس الاستثناء مفتوحة.   أو ربما كما فعل مالرو في مذكراته فهو:” لا يريد أن يفصح عن تسلسل أطوار حياته وإنما يريد أن يكشف النقاب عن عدد من القيم التي قامت عليها هذه الحياة “(3) وهو في سيرته يحقق عبارة مارتيال التي تقول

 

“إن المرء ليعيش مرتين حين يتمتع بماضيه “(4)

 

تماما كما في كل السير التي قرأت. في حياتي لأحمد أمين وسبعون لميخائيل نعيمة وطفولتي لغوركي والشاهد المشهود لوليد سيف والمنقذ من الضلال للغزالي وحفريات في الذاكرة من بعيد للفيلسوف المغربي محمد عابد الجابري

 

مثل هؤلاء يعيش العدوس ماضيه لكنه يعيشه   بألم وتلذذ ويمارس تأويل ماضيه وتفكيكه بشكل يريد إعادة صياغة الحياة

 

لتتداخل السيرة مع الرواية وهو ما يؤكده في شهادته   حيث يقول :(الرواية هي الحياة فإذا كنا نشعر كبارا أو صغارا بالرغبة الملحة في الكتابة وإن كانت مجرد كتابة مذكرات فذألك يكون لأن الكتابة تمثل الرغبة اللاواعية في إعادة صياغة الحياة التي هي أصلا لا واقعية خيالية نوعا من العدم. حينما نبلغ مرحلة ما في حياتنا. نحن ندرك فجأة أن كل ما عشناه كان نوعا من اللاواقع ونحن نواجه هذا الشعور العدمي الذي عشناه من خلال الكتابة (5)

 

في سيرة العدوس كما في جل نصوصه يطرح الكوني رؤيته التي بني عليها مشروعه الأدبي منذ بواكيره الأولي وهي ضرورة أن يتسلح المبدع برؤية فلسفية تكون منطلقا له في هذا العالم

 

يقول الكوني في هذا السياق:

 

(سوف لن نبالغ إذا قلنا أن رؤية الكاتب العربي في العمل الفني ظلت مكبلة بشروط الواقع الاجتماعي والسياسي والدليل علي ذألك هو هذا الاضطهاد المستمر ل”السر الفني ” أو الرؤية الملحمية الخاصة الذي   تقوم به الأيديولوجية السياسية أو النظرة الاجتماعية التاريخية المحضة للأشياء .فإذا كان التراث الأدبي الإسلامي الصوفي يلقننا اليوم درسا قاسيا بتقديمه لتلك النماذج الشعرية الرفيعة كماهو الحال عند المعري رغم طغيان النزعة الصوفية علي الروح الفلسفية فإن أدبنا  اليوم يعاني انتكاسة واضحة في مجال عمق النظرة للأشياء وللواقع والوجود”(6)

 

لذا يصبح عند العدوس من الضروري الهروب من خطر الأيديولوجيا إلى مكان أكثر رحابة

 

حيث يجد المبدع ضالته ويستطيع أن يتخيل ويفكر ويتحرك. ويتمتع بحريته إنه عالم الميثولوجيا الذي هو. عالم مفتوح شاسع لا تحده حدود. يبني الكوني رسالته ومشروعه الأدبي على أهمية هذا البعد الأسطوري كخطاب وفكر وشعر ونص وسيرة وجغرافيا وروح.

 

لذلك فإن العنوان الفرعي “روح أمم في نزيف ذاكرة ” يعتبر هو الرسالة والمدار الذي حوله كتب الكوني إبداعه وقدم رؤيته للعالم من خلاله.

 

ليس في سيرة العدوس كما رواها صاحبها (على الأقل) أحداثا عاصفة إلى الحد الذي يمكن اعتبارها سيرة استثنائية وهو نفسه يقول إن حياته عادية من هذه الناحية.

 

لذلك نستطيع أن نقول إن العدوس راهن في هذه السيرة الطويلة والمليئة بالكفاح والترحال والسهر ونزيف الروح والحرف على شيئين كما في كل كتاباته. أن يقدم رسالته عبر أدبه. رؤيته للعالم. يقدم ثقافة الصحراء /الطارقية ويدافع عنها. عن وجوده /عن هويته التي يكتبها في كل سطر بنرجسية جميلة. كونية بلا ضفاف

 

تسافر في عوالم تخييلية لا يستطيع أبدا أن ينافسه فيها منافس. لأنه لا أحد يملك سر الحرف. مثل العدوس وأهل ملته أهل السري.

 

قد لا نتفق مع إبراهيم الكوني في آرائه السياسية والفكرية لكننا لا نملك إلا أن نصغي له بإعجاب وإكبار وهو يتلو صحفه. في لغة جميلة وخيال أنيق وروح مسكونة بالبحث عن المعني وتلك

 

ميزة العدوس التي يحق له أن يعتد بها وأن يفاخر. كما يحق له أن يفخر انه في متونه وأسفاره وفي نزيف ذاكرته قدم روح أمته التي ينتمي إليها.

 

قدم أدبا تجاوز حدود وطنه إلى آفاق عالمية. وماذالك إلا لأن العدوس إبراهيم الكوني. يحمل بداخله رسالة كبري ذات ملامح إنسانية كبري ويهجس أدبه بآفاق رحبة تعول دائما على مخاطبة الإنسان والتوق للحرية والولع بالبعد المفقود. الذي هو مطلب كل الخليقة والذي هو بمثابة الفتوحات التي على الإنسان   أن يبحث من خلالها عن معني الحياة على أكثر من معطي. يتجلى هذا البعد في الوجود والذات والكينونة والحرية والسعادة والأدب والفلسفة والأسطورة والوطن والمنفي والزمان الضائع والمكان الذي يسكننا.

 

وهو بهذه الرسالة يتشاطر مع ابن عربي

 

في فهم الوجود عبر البعد المفقود حيث يغدو الوجود وعي بما يفتقده الوجود. وسعي لتكميل هذا الوجود.

 

هوامش:

 

عدوس السري: روح أمم في نزيف ذاكرة /إبراهيم الكوني /أربعة أجزاء. صادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. بيروت /ط أولي 2014

 

المشاء: إبراهيم الكوني /وثائقي من إنتاج الجزيرة عن إبراهيم الكوني بث يوم /11 / 08 /2015 في جزئين

 

وهو مؤرشف على اليوتيوب

 

السيرة الذاتية /جورج ماي

 

ترجمة /محمد القاضي وعبد الله صولة /دار رؤية للنشر. القاهرة.ط. أولي .2017. ص 116

 

نفسه.ص. 82

 

إبراهيم الكوني : خطاب الصحراء/ضمن :شعرية المكان في الأدب العربي الحديث/بطرس حلاق. روبن أوستل .شتيفن فيلد ترجمة نهي أبوسديرة.عمار عبد اللطيف./المركز القومي للترجمة .القاهرة .مصر .عدد2228.ط.أولي 2014ص 122

 

مشكلة الرؤية الفلسفية في الأدب العربي المعاصر/إبراهيم الكوني /الآداب. العدد 10/الصادر بتاريخ 1/أكتوبر /1977.ص .85.

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman