الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / ماذا لو استيقظت يومًا / بقلم: نسرين المسعودي

ماذا لو استيقظت يومًا / بقلم: نسرين المسعودي

ماذا لو استيقظت يومًا 

بقلم: نسرين المسعودي

ــــــــــــــــ

 

أفكر دائماً في مارك

ماذا لو قرر أن يبيع هذا الرصيد الهائل من الحب!

للذكرى

ماذا لو أوقعنا في الفخ و نحن نيام نقلب الشحن و ننتظر إشارات الهاتف المحمول بضوء أخضر

ماذا لو استيقظت يوماً

و لم أجد مريم في صباحي الوحيد لأجلها .

 

سيكون مذاق القهوة بلا سكر عنيفاً

و الشرفة بلا بحر كالمنفى!

 

ماذا لو تعطل الفايسبوك و جاء المساء بلا ايفين و زكريا

بلا حواء

بلا بثينة

بلا فاطمة

بلا عامر

بلا إيناس

و هطل المطر و خيم الليل و شارتي منطفئة

العالم في ركن قصي بعيد ميت و بارد

الحلم يكاد يخمد ناره بين شفتي

و النغم الذي جهزته بالستوري

يفقد صوته رويدا رويدا في شرياني .

يضمحل

يرتعد .

يرتجف بلا حضن

بلا نبض .

و أنا كالتمثال أبحث عن يد ترفع رأسي من الوحشة و الغربة و الوجع .

 

أفكر في مارك

في الحرب العالمية الثالثة

في رؤوس الأوطان بلا حداد

بلا شعر

بلا شتائم

أفكر في قصص الحب

في المناطق التي وددت الذهاب اليها من أجل الأحبة

في العبارات التي حفظتها من كل لهجات العالم

حتى صرت أتقنها و أجيد صياغتها في المكان المطلوب

تجنبا للضحك و الترجمة المخجلة .

البكاء هنا لا يكلفك عناء الاتصال بصديق من الجهة الحزينة

لا يحتاج ترجمة و لا معرفة دقيقة للهجة

كل ما تحتاجه هو حبل غسيل او سلك من الكهرباء

لتوثق قدميك بحجر ثقيل

و تسقط في النهر

إلى الأبد

 

أفكر كثيرا في مارك

في عناوين الروايات و الدواوين الجديدة بلا اشارات بلا تواقيع

في ملامح خديجة بعد الخمسين

لوحات فيفيان الممزوجة بالشمس و الدم و الطفولة

صور أحلام في السيارة و نحن نرافقها بالضحكات و الدعوات ابنتها الصبية الجميلة و هي تكبر

 

أنا

أنا

بلا شيء يذكر

أفكر

ترى كم خطوة سأقطع في النص وحيدة في بيتي

كي أصل اليهم جميعاً

و لا أتأخر

ترى كم شمعة سألتهم في قلبي كي أصبر في الظلام

و أعبر البحر و الصحراء و السماء

و أجدهم قبل اندلاع الحرب القادمة .

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman