الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / مُقْترباتٌ قَصِيّة / بِقَلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

مُقْترباتٌ قَصِيّة / بِقَلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

 

مُقْترباتٌ قَصِيّة 

بِقَلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

…………………….

قالتْ : ما بالُ قوافيكَ صامتةً لا يثيرها طيفُ الخيالِ وطائرُ شواردكَ مهيضُ الجناحِ قلتُ : قدْ أعياني السفرُ إلى الأفقِ البعيدِ وما عدتُ قادراً علىِٰ إرخاء حبال التوقِ لكُلِّ الاتجاهاتِ فالقريبُ عندي ما أبعدهُ والبعيدُ ما أقربهُ وأخالني قدْ جمدَ الدمُ في عروقي وتجعّدتْ وريقاتُ اصطباري فغوصي في بحاري واقتحمي أعماقي بينَ كهوف أضلاعي ومرجان قلبي واسألي أسماكَ أحزاني عن لؤلؤةِ الصلدِ ما أصلب منها عندَ ذلكَ تعالي نوقفُ عجلةَ السنين المسرعة نعيدُ بفرشاتنا رسمَ خارطة الأوجاعِ نغسلُ وجهَ الليلِ العقيمِ ليلدَ فجراً أبلجَ يندلعُ لسانُ الصبحِ بما لا يحتملُ التأجيل ويتسربلُ ببهائهِ إلى فراديسِ الشموعِ النازفةِ كلّما اندلقتْ  أحشاؤها تفجّرتْ عُيونُ الشغفِ وانبجستْ ينابيعُ النَهَمِ ناشرة ظلالها علىٰ مساحاتٍ شاسعةٍ تتخطى مفاصلَ الجمرِ ولا تغوص في تضاريس الصقيع .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman