الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / نسيت أن أكتب/ بقلم: فوزية اوزدمير

نسيت أن أكتب/ بقلم: فوزية اوزدمير

نسيت أن أكتب/ بقلم: فوزية اوزدمير

ـــــــــــــــ

نسيت أن ْ أكتب لك حين سألتني ..

لماذا أنا كَتومة.. ؟

ربّما بنوعٍ من الخصوصية ، أفقد الإحساس بالزمن والفضاء وأدخل في حالة غريبة من الانجذاب للذات ، لعدة أيام ، مع كلّ الأشياء الموجودة في داخلي ، وحتى كلّ الظلال الموشومة على الجدران ، عندما تنتابني قشعريرة الأماكن المغلّقة ..

أشعر ..

كما لو كنت منحوتةً من الحجر ، وألواناً تستلقي على نفسها لتشكل عالماً سوريالياً من الجمال التعبيري تحت سماء واطئة ..

عندما أتساءل عما كان هناك .. ؟

ألا يرون .. أنني لا شيء .. ؟

لم أتمكن من أنْ أمشط لحظاتي الدافئة والمريحة لأعيش الدهشة في كلّ التفاصيل الخَدرة

رغم أني لا أعاني من متلازمة ” أديل ” ..

ربّما أحتاج إلى الكثير من ..

اليأس ..

السّخْط ..

التفوه بالهراء..

والتحرر من الوهم

غالباً ، حين يفاجئني سؤالك الأكثر إيلاماً :

كيف الحال .. ؟

هل أنت على ما يرام .. ؟

أنا بخير ..

أنا لست على ما يرام ..

أنا لا أدري .. ؟

كنت سعيدة في رحم الحياة الغارقة في بحر ظلماتها القاسية ، لكوني غير واقعة في الغرام – يأكلني اللاشيء – كمتوحدة عاجزة عن تحمل الزحمة ، حين كانت أحذيتي قديمة وبالية على الدوام ..

جلّ ما يثير قلقي وخوفي يا عزيزي هو تلك البقعة الممسوحة الملامح ، الغامقة التي تتحرك تحت طائلة الضوء ، كلما كان الليل أشدّ ظلمة في مرايا الروح

هل كان هذا هو الجواب ، أم أني بالغت أكثر مما تظن .. ؟

كيف أتحرر من نفسي .. ؟

لا أدري إن كنت أدرك الاحتضار البطيء الذي أنا فيه ..

بالرغم من أني لا أعرف إلا احتضاراً واحداً ، ذلك الذي يسبق الولوج في العدم وترهل خطو الحلم

أحتاج إلى الكثير من ..

الدموع التي كانت تراجيدية مشرقة إلى حدٍ ما ..

وأنا على يقين أنّ الدموع لا تَحرق التوقعات ، ونسيان العزلة في لحظة الموت المراوغ والحقيقي المليء بالغرابة والقلق والتردد ..

أحتاج أيضاً إلى الكثير من ..

لا أعرف لِم أنا أحتاج .. ؟

لم أعد أريد أنْ أحتاج ، ولم أعد أريد أنْ أكون ، لم أعد أستوعب لِم أنا لم أعد قادرة على أن أكون – إنسانة – !

أتمنى فقط لو استطعت الهروب مني ..

يالها من حيرة تتحمل مقداراً مبالغاً فيه لمواجهة الخيبات التي ترتاح فيّ ..

يبدو هذا أكبر من أن أبوح به لك ، وذلك لسبب بسيط هو أنه ليس أنا الآخر .

 

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman