الرئيسية / إبداعات / نَفَحات الروح / بقلم: ليلاس زرزور

نَفَحات الروح / بقلم: ليلاس زرزور

للصمت في أحداق الضوء حكايا تبوح

نَفَحات الروح / بقلم: ليلاس زرزور

ــــــــــــــــــ

أَنِـرْ دُنياكَ دَومـاً بالنَـقاءِ

فَما للخَلْقِ فيها مِنْ بَقاءِ

بلاءُ المَرْءِ في الدُنيا ثَوابٌ

فَلاتَحْزنْ على حُكمِ القَضاءِ

تَمُـرُّ بنا الحَوادثُ وهْيَ هَولٌ

فَنَنساها وَنَحْيا بالرَجـاءِ

ثَراءُ النفْسِ لامالٌ وَلكنْ

قَناعَتها بطِيبِ الإكتِفاءِ

جَمالُ الشَكْلِ تأخُذُهُ الليالي

وَحُسْنُ الرُوحِ مِن غَيرِ انتِهاءِ

حَذاري أنْ تَرُدَّ على سَفيهٍ

فَرَدُّكَ للسَفيهِ منَ الغَباءِ

خَليُّ القَلبِ يَعْذلُ إنْ عَشِقنا

وَأهلُ الحُبِّ أدرى بالعَناءِ

دُمُوعِ العَينِ تَنشفُ بَعدَ حينٍ

وَدَمعُ الرُوحِ أطْولُ في البُكاءِ

ذَليلُ النَفسِ مَنْ يبقى بأرضٍ

يُضامُ بها وَيرضى بالشَقاءِ

رضا الرَحْمنِ فَوزٌ ثمَّ خُلْدٌ

بهِ الجنّاتُ من رَبِّ السَماءِ

زَمانُكَ قد يُجَرِّعُكَ المآسي

فلا عَيشٌ يَدومُ على رَخاءِ

سُرُورُ النفْسِ يَكمُنُ في رِضاها

وترْكُ الشرِّ من كَرَمِ الإباءِ

شُعُورُكَ أنّكَ الأعلى غُرُورٌ

فكُنْ مُتواضعاَ جَمّ العَطاءِ

صَديقُكَ قد تُقاسُ بهِ لهذا

تأنّى باختيارِ الاصدقاءِ

ضَريرُ القَلبِ مَن يَحيا ببُخلٍ

يعيشُ على المَطامِعِ والرياءِ

طريقُ الخيرِ للجَنّاتِ يُفضي

وَفي الدُنيا لهُ حُسْنُ الثَناءِ

ظُهُورُ البدْرِ يُدهِشُنا جَمالاً

وَطَبْعُ النفْسِ تَعشقُ كُلّ ناءِ

على ما ضَمَّ إنْ قد ذُقْتَ فاحكُمْ

ولاتحْكُمْ على شَكلِ الإناءِ

غَزاكَ الشيبُ وَالأعوامُ تَمْضي

على عَجَلٍ كأحلامِ المَساءِ

فلا تأسَفْ على فُرَصٍ تَوَلَّتْ

فَعُمْرُكَ لن يَعودَ إلى الوَراءِ

قَوافِلُنا تَسيرُ بنا وَتَبقى

كِلابُ الشَرِّ تَنبَحُ في العَراءِ

كريمُ النفسِ مَحمودُ السجايا

فكُنْ في العَيشِ من أهلِ السخاءِ

لكُلِّ سَفينَةٍ رُبّانُ سَيرٍ

فإنْ كَثروا تَؤولُ الى انحِناءِ

مَجالُ الظُلْمِ مُختلِفٌ ذميمٌ

وَما ظُلْمٌ كَقَتلِ الأبرياءِ

نَرى بَعْضَ الزُهورِ تَفُوحُ عطْراً

وَفي سَبَخٍ تَعيشُ بلا اعتناءِ

هُدوءُ البَحرِ لايَعْني أمانٌ

فَلو قد هاجَ يُنذِرُ بالفَناءَِ

وَإنْ تَزرَعْ بُذُورِ الحُبِّ يَوماً

تُرَدُّ إليكَ مِن أهلِ الوَفاءِ

يُزيلُ الكَرْبَ ذِكْرُ اللهِ مِنّا

إذا كانَ اليَقينُ معَ الدُعاءِ

ليلاس زرزور

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman