الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / ليلةٌ لَيْلاء / بقلم: عبد يونس لافي

ليلةٌ لَيْلاء / بقلم: عبد يونس لافي

ليلةٌ لَيْلاء

بقلم: عبد يونس لافي

ـــــــــــــــــــ

ليلةٌ لَيْلاء

ليلةٌ ولكن…

في ليلةٍ ليْلاءَ يُرهِبُ صَمتُها
سِرْتُ الهُوَيْنا لا أرى غيرَ الظَّلامْ !
أَسْرَعْتُ تحملُني همومي حائرًا،
مُتَثاقِلًا، مُتَسائِلًا،
أَإِلى النجاةِ أَمِ الحِمامْ؟

 

وتَباطَأَتْ قَدَمايَ
شَيْءٌ قد تَخَلَّلَني،
أُحِسُّ بأنَّه يمشي معي،
ينسابُ في مجرى دمي.
تَتَدافعُ الأفكارُ في رأسي
اضاعتني!

كذا الكلماتُ ضَيَّعَها فمي.

 

وهنا تراءى من بعيدْ
قَبَسٌ حثَثْتُ السيرَ لكنْ دونما
شيءٌ يُفيدْ
فَوقَعْتُ في جُبٍّ عميقْ
وإذا بِوَحْشٍ رابِضٍ
سالتْ نواجِذُهُ دمًا
قد سُرَّ بي،
وأنا اعيشُ ثوانيًا
كادت تمزِّقُني، فقد كانت تعيسَةْ
فأنا الفريسةُ سهلةً
جاءَتْهُ دونَ متاعبٍ، وأنا الفَطيسَةْ.


أجْهَشْتُ أبكي لا أُطيقْ
لا أهلَ قُربي لا صديقْ
أأموتُ؟  تلك مصيبةٌ
من سوف يحملُني الى قبري ومن
يُبلغُ أهلي والأقاربْ؟
من سوف يرحمُ وحشتي
وسْط الغَياهبْ؟

 

ياربِّ آنسْ وحشتي
إني وحيدْ،
يا ربِّ إني راعَني هذا الظلامْ
فأنِرْ سَماكَ فإنَّ عينيَ لن تنامْ
يا ربِّ أدعوكَ النجاةْ
يا ربِّ إني أرتجي نورَ الحياة

 

فَرَفعْتُ رأسي في أناةْ
وإذا بشيخٍ أَصْبَحِ الوجهِ
أَزاحَ الرَّوْعَ عني
راحَ يسألُني لماذا
أنت في هذا المكانْ؟
فَأَجَبْتُهُ
إنّي ضَليلٌ منذ ساعاتِ الأصيلْ
فَدَنا فَأَدْلى دَلْوَهُ
فخرجتُ لكنْ
لم أجِدْ أثَرًا لهُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman