الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / كثيرٌ عليَّ الشَّمسُ والظِّلُ والهَواء/ بقلم: هشام باشا

كثيرٌ عليَّ الشَّمسُ والظِّلُ والهَواء/ بقلم: هشام باشا

كثيرٌ عليَّ الشَّمسُ والظِّلُ والهَواء

بقلم: هشام باشا

ـــــــــــــــــــ

كثيرٌ عليّ العيشُ في الأرضِ كالبَشَرْ

أنا أستحقُّ الموت، يا موتُ، لا تَذَرْ

كثيرٌ عليَّ الشَّمسُ والظِّلُ والهَوا

كثيرٌ عليَّ اللَّيلُ والنَّجْمُ والقَمَرْ

حياتيَ ذي يا موتُ لا أستحقُّها

ولا أستحقُّ النومَ فيها ولا السَّهَرْ

أتتْرُكُني يا موتُ أحيا كواحدٍ

مِن النّاسِ تحتَ الضوءِ والغيمِ والمَطَرْ؟

وما ليَ حَقٌّ في وجودي كواحدٍ

مِن النّاسِ، أو حتى كغُصْنٍ مِن الشَّجَرْ

أظُنُّ بأنَّي لَم أكنْ أستحقُّ أنْ

أكونَ على هذا الترابِ سوى حَجَرْ

ولا حَجَرًا حتى، أنا لا يَحقُّ أنْ

أكونَ على هذا الترابِ ولا أَثَرْ

لماذا إذنْ أحيا؟، لماذا أنا هُنا؟

وأيّ عَظيمٍ جاءَ حَظّي الذي عَثَرْ

هُنالكَ في اللّاشيءَ ماذا صَنَعْتُهُ؟

فأصْبحتُ إنْسانًا، إذا اكْتَشَفَ انْتَحَرْ

وإنْ هُوَ لَم يُدْركْ تَجَبّرَ واعْتَدى

على غيرِهِ، وابْتَزَّ، أو خانَ أو غَدَرْ

إذا هُوَ لَم يَقْطَعْ طريقًا فإنِّهُ

يُقَطِّعُ أعْناقَ الجِياعِ بما احْتَكَرْ

وإنْ هُوَ لَم يَقْتَلْ تَسَبَبَ فِكْرُهُ

بسَفْكِ دَمٍ حتى وقد ماتَ واقْتَبَرْ

كثيرٌ عليَّ العيشُ في الأرضِ هَذهِ

كثيرٌ عليَّ العيشُ، لكِنّهُ القَدَرْ

هشام باشا 2022/9/11

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman