الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / سألتُ أمي.. / بقلم: مريم الأحمد

سألتُ أمي.. / بقلم: مريم الأحمد

سألتُ أمي.. / بقلم: مريم الأحمد

ـــــــــــــــ

أول مرة سمعتُ بكلمة طائفية

ظننتها أكلة!

سألتُ أمي..

ماما!

لماذا لا تطبخين لنا طبخة طائفية..؟

قالت.. تحتاج لنار هائلة و ذبح و…

أسرعتُ بإغلاق أذنيّ و هربت.

..

أول مرّة ركبت القطار

كنتُ أتوجه في سنّ الرابعة عشر من عمري إلى القرية

هناك

كانت عمتي قد دفنت ابنها في اليوم ذاته..

ابن عمتي الذي أذكره تماماَ الآن..

أذكر عينيه الخضراوين و جبينه المضيء…

قُتل في أحداث لبنان.. على يدٍ طائفية.

..

 

أول كلمة حب سمعتها من صديقي

هل تلعبين

لعبة الجيران؟

.

 

أول مرة..

أدخل فيها المدرسة الإعدادية.. تعرفتُ على صديقتي الجميلة آنجيلا..

في حصّة الديانة.. كانت تتركني إلى غرفة أخرى.. مع معلمة مختلفة تلبس في عنقها صليباً ذهبياً..

قالت أن لديهم إلهاً آخر أجمل و أكثر رحمة و حكمة و قدرة.

اختلفنا.. ثم تصالحنا في لعبة الغميضة..

وقت اختفت الآلهة.. و تصاعدت ضحكاتنا و نحن نبحث عن بعضنا.

..

أول مرة أذهب إلى بيت صديقتي

في مدينة شرقية بعيدة..

لم أكن أرتدي الحجاب..

لم يصافحني أبوها

و غاب عن البيت طوال النهار..

..

أول مرّة

أزور مدينة حلب..

دخلت مع أختي إلى كنيسة

أعجبتني الترانيم السريانية و ملابس الفتيات المتحررة المواكبة لصيحات الموضة..

و صحتُ معهم… هاليلويا…. هاليلويا!!

 

لأول مرّة يسألني تلميذي

عن كلمة فسيفساء

أجبت..

شيء ما… يشبه ظهر الوطن

المكسور.

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman