الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / ألوان ثابتة/ بقلم: صباح سعيد السباعي

ألوان ثابتة/ بقلم: صباح سعيد السباعي

ألوان ثابتة/ بقلم: صباح سعيد السباعي

ــــــــــــــــــ

 

رسمتُ صورة في خيالي لمستقبل جميل؛ وها أنا على عتبة السبعين، أجدني أنتظر.

ماذا يعني قولهم: إنك بصحة جيدة وتستطيع أن تصرف

لتعيش؟!

ماذا يعني وجودي وأنا لا أقدم ولا أؤخر؟

على معدة فارغة شربتُ القهوة، على جمل فارغة تتمدد أمامي، أحاول أن أمحو فكرة ثابتة عني صنعها نرجسيّ بذكاء خبيث، فكنتُ أشربها على قلب فارغ.

ماذا يعني خطف باريس هيلين الطروادية بالنسبة لي؟

أمزق الجواب الافتراضي والعلمي، وأسأل أكثر.

على ضفة النهر عشب وزهر وهو ماضٍ لا يأبه لمن حوله، على الضفة الأخرى فكرتي مسافرة والأفق في حالة هذيان، يخبرني من أنا.

يخبرني عن طفل جميل لم ينطق ولم يقل كلمة أبي إلا

من لسانه. في جيبه ورقة يانصيب نعم، لاتستغرب

هكذا يقولون الحياة قسمة ونصيب.

يخبرني عن نقود استدانها، وصاحب الدين يريد اسغلاله لتأخره عن السداد، فيستدين مرة أخرى ليعطيه

ماله، وبالنهاية بقي يستدين البسمة والشوق والاهتمام

ونسي أن يثبت للآخرين عكس أفكارهم عنه.

ربما تناسى ربما تعب، ربما خذلانه غلبه.

يمارس الحياة، يرقص في الخفاء

تتمرد قصيدته بداخله، يفتح صدره، يمسك حفنة تراب:

هي تشبهني.، أيلول على الأبواب.

تركوني والأمور تختلط مع الوقت، أرى أن الوقت لن يسعفهم ليحملوني.

نوبة بكاء، ذكريات، ملف مغلق، وبعض الأزهار.

يتأبط غصن ليمون، يستقبل بعض الأصدقاء

كل شيء أكثر غموضًا.

 

صباح سعيد السباعي

 

 

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman