مرسم… / بقلم: مها بلان
ـــــــــــــــــ
في الحزن أكون وحيدة لاشأن لي خارج منزلي فالرسم يمهد لي سبباً أتوحد به فوق سقف الغيم ، يذهلني الغيم أرحل معه أنى شاء.
لدي من الرسومات مايجعلني إمرأة ثرية المشاعر أفر من نفسي
عبر أزقة اللوحات
لاشيء ينقصني
خفيفة مثل فراشة
إمرأة بدون ذاكرة تشخصنت على هيئة زهرة أمل انتشت بنخب العبور.
بداخلي سبعون لوحة رسمتهم بأصابعي النحيلة قرأت لهم قصائد الليل نبضاً ومجازاً استعرت ألوان الشمس وهندست شوارع قلبي لم يكونوا سوى أنا لعلهم يلوحون بابتسامة لتبديد اللون الشاحب بي ، فكيف يجتمع الضدان بلوحة قاب اكتمالها يؤرقها الإدبار عنها تمسكت بيدي
لم تنتبه لأصابع مبتورة المشاعر وبضع ماتبقى من إمرأه احترفت الرسم فوق سقف الغيم حينما يضرب المطر وجهها تُغرق الألوان بالماء.