الرئيسية / إبداعات / قارورة شعرٍ مثقوبة / بقلم: خلود فوزات فرحات

قارورة شعرٍ مثقوبة / بقلم: خلود فوزات فرحات

قارورة شعرٍ مثقوبة / بقلم: خلود فوزات فرحات

ــــــــــــــــــــ

غالباً..

تأتي توقّعاتُنا

أكبرَ من ضجيجِ النَّهار،

و من زغبِ اللَّيلِ المنثورِ

على مشارفِ الحلم.

 

حين لا أكونُ شجرةً..

تغزوني عصافيرُ الشّوق

و يحلّقُ رأسي مع أسرابِ الدَّمع.

كم نخلةً سأزرع ؟

و المدى على عيني..

يقيسُ ما بين النَّخلةِ و النخلة،

بشبرِ غياب.

 

عذراً أيلولُ..

الرُّوحُ… ضحلةٌ كمرافىءِ اليباب

و الشّعر… كحلٌ بلا لون،

ينصبُ الفِخاخَ للأنوثةِ المتعبة

ينتظرُ مواسمَ العودةِ لا الغياب؛

لتهجعَ عينُ الشَّوق

 

يرقصُ الشَّيبُ على لحنِ المطر

باردةٌ صباحاتُ الحنين

أستجمعُ خلايا يقظتي،

و أجمعُ الضَّحكاتِ الخجولةَ

في فازةِ الصَّباح

 

مشاعرُ متخبِّطةٌ..

تتزاحمُ في محطَّة القهوةِ

تدسُّ بي..

في حقائبِ الراحلين بحثاً عن الدفء

 

صدقاً..

الكيلوات الزائدةُ في الشتاء

لم تثقِلْ صمتَ الرُّوحِ يوماً،

كانت ملاذاً للجيوشِ الغاضبةِ من المشاعر.

تحنو على أشواكِ الخيبة،

تمسحُ بدهنِها الرَّطبِ الجراحَ العابرةَ

للجسدِ الكافر .

 

كيلواتُ القلقِ العالقةُ في ثوبٍ ليلي،

قصاصاتُ شعرٍ موقوتة.

الكيلواتُ الزَّائدةُ من الحقد،

مدارجُ قهرٍ أحمرَ…

تلوِّح للحروب بمناديل الثَّكالى.

الكيلواتُ الزَّائدةُ من الخيبةِ

ابتهالاتُ ما بعدَ نفوقِ الشَّمسِ

على حدودِ اليقين.

 

العباراتُ التي تبدأُ بالتأكيد،

حتماً ترتدي شبهةَ النَّفي،

تضربُ عُرْضَ النَّصِّ احتماليَّةَ البعث؛

من عنقِ قارورةِ شعرٍ مثقوبة.

 

٢٠٢٠

من ديوان #للحنين_رأي_آخر

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman