الرئيسية / حوارات / حوار مع الممثلة السورية مريم أحمد / نصر محمد

حوار مع الممثلة السورية مريم أحمد / نصر محمد

حوار مع الممثلة السورية مريم أحمد / نصر محمد

ـــــــــــ

 

الممثلة السورية مريم أحمد:

 

” الزي الكردي كان شرف لي أن أرتديه وأكون معهم في هذه المناسبة وكانت سعادتي لا توصف وهذه أول مرة أرتدي هذا الزي وأحسست بالفخر والاعتزاز …

وأشكر كل إنسان كردي على وجه الأرض لأنني أحسست بالمحبة الصادقة التي غمرتني، ولدي الكثير من الأصدقاء الكرد، ومازالت علاقتي معهم حتى يومنا هذا…

وهذا يدل على وفاء الأكراد للصداقة ”

أجرى الحوار: نصر محمد / ألمانيا 

ـــــــــــــ

مريم أحمد نجمة من نجوم الدراما السورية وأيقونة مضيئة في فضاء الفن.  أحببناها بكل أدوارها، تركت بصمتها المميزة على شاشة الدراما السورية عبر مشوارها الفني، يغمرها الجمهور بمحبته لشخصيتها الجميلة، والقريبة من القلب، ولتميزها، وقوة أدائها التمثيلي، فمن مسلسل مرايا، ورسائل الحب والحرب مروراً بمسلسلات تمر حنة، وعذراء الجبل، خان الدراويش، الهروب إلى القمة، ومسلسل أيام الدراسة،

وغيرها الكثير من الأعمال…

مريم أحمد شخصية بشوشة، مرحة، عفوية متواضعة تحمل في قلبها دفء سوريا، ونقاء الياسمين، وتحلق في فضاءات روحها الرحبة نوارس البحر.

التقينا معها في أيام مهرجان كوباني السينمائي الدولي بدورته الثالثة في مدينة بوخوم الألمانية وكان لنا معها الحوار الآتي:

 

* بداية، دعنا نفتح بوابات الذاكرة، ونعود إلى الأسرة، العائلة، المكان الأول.

الحلم الأول.

حدثينا عن النشأة والطفولة والعائلة. والدراسة.

ربما هو سؤال تقليدي … وجداً. وما المشكلة. فليكن تقليدياً. وهل التقليدية عيباً أو نقيصة.

 

#البداية ولدت في اللاذقية لأسرة متوسطة الدخل، مكونة من أب وأم وأربع شباب، وثمانية بنات، كنت البنت الوسطى بين أخوتي وأخواتي، مدللة من أبي، لم يبخل على بأي شيء، فكان يجلب لي كل ما أريده، وربما كان هذا الدلال الإضافي نتيجة معاناتي من مرض نادر، مرض وضعني بين الحياة والموت، ومن هنا كان اعتناء الجميع واهتمامهم بي أكثر من باقي الأخوة.

درست الحقوق في الجامعة العربية ببيروت، ولكنني لم أمارس مهنة المحاماة، لأنني كنت عضو في نقابة، وبهذه الحالة لا يحق لي الانتساب إلى نقابة ثانية، وانتقلنا إلى دمشق لاحقاً، للعيش، والإقامة فيها.

* كيف نشئت الرغبة لديك لدخول عالم الفن وخاصة التمثيل؟

وهل كانت عائلتك جسراً لتحقيق حلم العبور، أم انهها حاولت أن توجه دفة أشرعتك نحو عالم آخر…؟

 

#بدأ معي الأمر حينما كنت في المرحلة الابتدائية، كان هناك مسرحية، وكنت ضمن المرشحين في المدرسة للتمثيل، فقمت بأداء دور جميل ورائع، منذ ذلك اليوم أحببت التمثيل، وقررت وقتها أن أمضي قدماً في هذا المجال، واجتهدت من أجل أن أحقق هدفي، وعائلتي أبداً لم يكن لديها ميول فنية، كانت لديهم اهتمامات أخرى بعيدة عن الفن.

 

 * الدراما السورية خلال العقود الماضية من الزمن استطاعت تأسيس نمط ما من الدراما وبعدة أبعاد، وظهر مخرجين وممثلين جدد، وظهرت شركات إنتاج جديدة وظهرت معها حالات من الشللية في الوسط.

أين كان مكانك ضمن هذا المشهد؟

 

#الدراما السورية كانت متألقة في العقود الماضية، لوجود ممثلين ومخرجين جدد وشركات أنتاج كثيرة وهذا يعود بالفائدة على الجميع، أما بالنسبة للشللية فأنا لا أنكر أن هناك شللية في الوسط الفني، وكان له التأثير على كثير من الممثلين لأنهم لم يجدوا على فرص عمل، أو لم يستطيعوا أثبات ذاتهم، وبالنسبة لي انضم لأي شلة من هذه الشلل، عملت مع الجميع، ومع كل المخرجين، فلم أكن أريد أن أضع نفسي في صندوق مع كروب محدد أو معين…

 

* خلال الأزمة السورية، والظروف التي رافقتها، والتي ساهمت في التضييق على الإنتاج.

غادر الكثير من الممثلين والفنانين البلد، قسم منهم استمر بالعمل سواء بلبنان أو الإمارات.

ماهي الظروف التي قادتك للسفر، وهل تفكرين بالعودة؟

 

#الأزمة التي حصلت في سوريا تضرر منها الكل، وهذا كان له إثر كبير على الإنتاج التلفزيوني، والدرامي بخاصة، كانت الظروف هي التي قادتني خيار السفر، والبحث عن الأمان لي ولأبنائي.

أكيد أفكر بالعودة عندما أجد الظروف المناسبة.

 

* برأيك. هل استطاعت الدراما السورية أن تكون محايدة؟

يعني بمعنى هل قدمت الدراما السورية فناً قادراً على توثيق المرحلة فنياً بحيادية…؟

 

#نعم الدراما السورية طرحت عدة أعمال فنية، تحدثت عن الأزمة التي يمر بها الشعب السوري.

 

* لنعود لمرحلة الدراسة.

ماذا أضافت الدراسة إلى شخصيتك؟

هل يمكن أن يصبح الشخص ممثلاً دون موهبة، بمعنى آخر هل الدراسة الأكاديمية قادرة على صناعة ممثل؟

 

#الدراسة تصقل الموهبة، ويوجد ممثلين بلا دراسة أكاديمية لفنون التمثيل، يمتلكون الموهبة، واستطاعوا إثبات حضورهم على الساحة الفنية

 

 * هل تفكرين بالعودة للبلد؟ وهل ثمة اتصالات من زملاء أو مخرجين أو عروض عمل ربما تجعلك تفكرين بالعودة إلى العمل والى البلد؟

 

#نعم لدي اتصالات مع عدد من الفنانين والمخرجين الأصدقاء، وقد عرضت على بعض الأعمال وسيتم تصوير المشاهد في كل من دبي وتركيا.

* تقيمين خارج بلدك، وهذا امر فعله الكثيرين وهو امر طبيعي لبلاد تسيطر عليها ظروف الحرب.

كثير من الفنانين دخلوا المعترك السياسي سواء معارضة أو موالاة. في الداخل والخارج.

أين تقف الفنانة مريم أحمد من المشهد السوري؟

 

#أنا لست مع أحد ومن أي طرف، فقد تركت البلد، وسافرت إلى السويد للبحث عن الأمان، وبعيداً عن السياسة.

* شاركت مؤخراً بلجنة التحكيم في فعاليات مهرجان كوباني السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بدورته الثالثة بألمانيا،

كيف تصفين لنا تجربتك، وكيف وجدت حالة السينما الكردية الراهنة؟

 

#كنت سعيدة جداً لانضمامي للجنة تحكيم مهرجان كوباني السينمائي الدولي، وكانت فرصة لي للتعرف على مهارات وإبداعات فنية مختلفةً، لممثلين ومخرجين أو لكتاب السيناريو وشعراء وإعلاميين، كانت مشاركة أكثر من رائعة، وأنا وسط الجميع، وأرى أن السينما الكردية في تقدم ملحوظ، بما لدى الكرد من مواهب وأبداع، ولكن هذه السينما بحاجة للدعم، وأتمنى للجميع الموفقية والنجاح والاستمرار.

 

* شاهدك الجمهور خلال مشاركتك بمهرجان كوباني السينمائي بالزي الكردي التراثي…

كيف وجدت هذه التجربة، وما شعورك وكيف وجدته، وكيف تشرحين للقراء علاقتك بأبناء وبنات الشعب الكردي، وهل كان لك أي احتكاك مع الكرد خلال إقامتك في سوريا وفي مراحل الدراسة؟

 

#الزي الكردي كان شرف لي أن أرتديه، وأكون معهم في هذه المناسبة، وكانت سعادتي لا توصف، هذه أول مرة أرتدي هذا الزي، وأحسست بالفخر والاعتزاز

وأشكر كل أنسان كردي على وجه الأرض، فقد شعرت بالمحبة الصادقة التي غمرتني، لدي الكثير من الأصدقاء الكرد، ومازالت علاقتي معهم إلى يومنا هذا،

ويدل هذا على وفاء الأكراد للصداقة.

 

* هل لديك مشاركات بأعمال تلفزيونية أو مسرحية بالسويد، وكيف وجدت مناخات العمل الفن؟

 

#نعم لقد قمت بعمل تلفزيوني بالسويد أسمه “ليالي الشمال” سيعرض بشهر رمضان القادم، ولدي عدة مسرحيات باللغة السويدية مثل : Hemma   و west side story

طبعاً يوجد اختلاف كبير في العمل بمجال المسرح، اختلاف بالتقنية، وبالاحتراف، واحترام الوقت وتواضع احترام الأشخاص، وأشياء أخرى، على العموم كانت تجربة رائعة لي.

 

* من مسلسلات الفانتازيا التاريخية إلى البيئة الشامية، ودراما العشوائيات مرورا بدراما الفيلات أن صح التعبير.

 هل لامست هذه الدراما واقع وحالة الشارع السوري؟

 

#أكيد المسلسلات تقريباً كلها من الواقع الحياة، أن كانت شامية أو حكايات تاريخية قديمة، أو عشوائية أو فلل وهذا التنوع في الأعمال هو ما منح النكهة المميزة للدراما.

* الفنان الراحل حاتم علي كان مميزاً وعلى أكثر من صعيد،

ومن أكثر المخرجين السوريين التصاقاً بقضايا الشارع السوري والعربي.

وأنت فنانة سورية سبق لك العمل مع مخرجين كثر كيف تصفين علاقة الممثل بالمخرج ومن هو/هي أكثر مخرج/ة سوري/ة لفت نظرك. ولماذا؟

 

#رحم الله المخرج حاتم علي.

لقد عملت بمسلسل مرايا مع الراحل حاتم علي، وكانت بداية معرفتي به.

علاقة الفنان مع المخرجة والمخرج علاقة متكاملة لنجاح العمل، ينبغي أن يكون هناك رابط قوي بينهم لخدمة العمل.

يوجد الكثير من المخرجين الناجحين مثل ليث حجو ورشا شربتجي، فهم يحاكون الواقع السوري.

 

* برأي الممثلة مريم احمد هل الإعلام والترويج الإعلامي أم الأعمال الفنية هي التي تساهم في شهرة الفنان؟

 

#أكيد الترويج والإعلام له دور كبير في نجاح الفنان

 

* كلمة أخيرة للقراء والمتابعين؟

 

#أشكركم على هذا اللقاء الرائع وأتمنى أن أكون ضيفًة خفيفة عليكم.


عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً / بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ – إذا تــركَ الــرَّبيعُ ...

غزة غزوات / بقلم: عصمت شاهين دوسكي

منى النفس غزواتها وحدها على كبد شروخها راع الصدود عادة حملت الوهن ...

غزة الأمة وأمة غزة/ بقلم: خالد السلامي

منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ ...

الظل والقرين/ بقلم: فاطمة معروفي

قصيدة من ديوان “نفس الماء” ضوضاء الصمت…… من حولي تكبل نقطي تمسح ...

أسمال الفزاعة البالية للشاعر بادماسيري جاياثيلاكا / ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

هايكو ( 1 ) أسمال الفزاعة البالية يسحب الحباك خيوطها * من ...

في الجهة الأخرى من الخديعة / بقلم: سالم الياس مدالو

  في الجهة الاخرى من الخديعة تفرك الغربان باجنحتها الشوك العوسج والحنظل ...

حلبجة الجريحة / بقلم: عصمت شاهين الدوسكي

  هلموا اسمعوا هذا الخبر نبأ اليوم قد تجلى حضر من قريب ...

واحة الفكر Mêrga raman