الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / بِخُطىً وَئِيدة / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

بِخُطىً وَئِيدة / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

بِخُطىً وَئِيدة

بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

ـــــــــــــــ

الطريقُ الطويلُ مَدّ نفسَهُ للظلِّ والربيعُ القتيلُ جَفّ مثل أمسي أخيطُ لي مِنْ نسيجِ التوقِ شراعاً يحملُني من عالمٍ مضاعٍ لعالمٍ يعرشهُ الوردُ فاتحاً ذراعيهِ بترحابٍ ناصباً سلالم الوصولِ بغير عَمَدٍ ومِنْ غير تجشّمِ عينِ النَصَبِِ لايمكن الإفلات من دوامة الريحِ الخريفيةِ أنا مُذْ وقفتُ بباب الشروعِ وأنا قابَ قوسين أو أدنىٰ من شجّ رأسِ الفكرةِ ونبشِ مواقد الجمرِ علىٰ حوافِّ سككٍ حديديةٍ نائمةٍ في مدنٍ عمياءَ وشوارع ملتوية تعرجاتُها تلهبُ أقدامَ اللهثِ للسير بِخُطىً وئيدةٍ علىٰ قارعةِ السفرِ المحمّلِ بأنواع الحكايا من صفحةِ قيدي المشطوبِ بكلِّ ألوان الحبرِ الممزوجِ بعرق الخطيئةِ وجوهٌ محذوفةٌ تشبهُ وجهي أصواتٌ مخنوقةٌ تتردّدُ في الأثيرِ صورٌ مشطورةٌ تومضُ للطريقِ وأنا لا زلتُ أحثّ السيرَ صعوداً نحوَ الأفقِ المسدودِ كي أطرق بواباتِ المستحيل .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman