الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / للمرايا وجوهٌ مِنْ حَجَر / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

للمرايا وجوهٌ مِنْ حَجَر / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

للمرايا وجوهٌ مِنْ حَجَر / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

 

في حقيبتي المنسيّةِ ادّخَرْتُ صحائفَ من بياضِ أيّامي وشمعةً سوداءَ ملتهبةَ الأطرافِ مساراتٌ من نورٍ ونارٍ ، في هذا الدربِ الموحشِ ألقيتُ خُطايَ هوَ صوتٌ مختنقٌ يحيا في أعماقي ثمةَ قبرٍ طويلٍ يحلمُ بالشمسِ أحرفٌ صامتةٌ أطلقُها للريحِ لتهدأَ أطلقُها كي لا تصدأ أرمّمُ بها شَظايا من وجهي الحجري مَنْ دفعَ هذا الصريمَ ليسافرَ مع الصَبا !؟ مَنْ أطلقَ ذراته روحاً ونداءً !؟ مَنْ فَجّرَ أعماقَ الصمتِ الحاملِ سرّ الإيحاء !؟

هلْ هذا وعاءٌ أبهمُ أم شُرُفاتٌ صلّى في محرابها ألفُ صباحٍ ومساءٍ !؟

للجبال القصيّةِ وُكُناتٌ لا تعشّشُ بها الكلماتُ الباردةُ للدفءِ حناجرُ خافتةٌ تلتقطُها الأمواجُ الصوتيّةُ وللمرايا وجوهٌ من حجرٍ وحشٌ خاملٌ تجذبُهُ طرائدُ الصقيعِ عصفورٌ نائمٌ يوقظُهُ خيطُ الشمسِ قدْ يَتَمطّى ليلٌ مأسورٌ ويكبرُ جرحٌ مغمورٌ لكنّي أعلمُ أنّي لا أبقى مأخوذاً بلُهابي أو مقطوعَ الجذرِ عن نبعِ أيامي الصَدِيّات .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman