الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / لست مخموراً / بقلم: ماهر محمد

لست مخموراً / بقلم: ماهر محمد

لست مخموراً / بقلم: ماهر محمد

ــــــــــــــــ

لستُ مخموراً يا الله

وأعي ما أقول

أنا مُستيقظٌ أكثر منهم.. وصادق..

تقيأتُ حزني فوق الطاولة

لا أستطيع الوقوف

وكل ما أردته أن أجد مكاناً هادئاً للنوم..

 

المقهى الغريب

الذي تعُّج طاولاته من حولي بالملائكة الغرباء

يسّجلون كل حركة..

“لا نقدم سوى القهوة.. مع السلامة”

قال صاحب المقهى..

 

الإمام أوصى خادم الجامع أن لا أدخل

بعد أن وشى بي ملائكة الله

قال الخادم : لا يدخُله إلا المُطهّرون..

 

في الكنيسة قال أبونا : أنا آسف

تعاليم الكنيسة واضحة يا بني

لو كان الشراب نبيذاً فلا بأس

لكننا لا نُفّضل الويسكي..

 

في المدرسة

طردني الآذن من على الباب

بحجة أني سأضع السم في مناهجهم الدراسية

“يا صديقي.. التاريخ مسمومٌ مسموم”

وغادرت..

 

في المقبرة طردني الأموات

لأني أسعل كثيراً وأتبوّل على السور

 

في مترو الأنفاق هاجمني المشردون

كي لا آخذ حصتهم من عطف المسافرين

 

في الماخور.. أشفقت عليّ المومس

لم تأخذ مني إكرامية

وأعطتني خمس دقائق إضافية

لكنني نمت فأيقظتني

بحجة أن قوّادها سيضربها ويضربني إن بقيت..

 

البلدية والحديقة والمستشفيات ووو…

كلهم طردوني من رحمتهم

وحده النادل المُبتسم من خلف طاولة البار يستمعُ لي

وهو يُجفّف الكؤوس الفارغة بمنديل

من تركني نائماً هنا حتى الصباح..

لستُ مخموراً يا الله

وأعي ما أقول

أنا مُستيقظٌ أكثر منهم.. وصادق..

تقيأتُ حزني فوق الطاولة

لا أستطيع الوقوف

وكل ما أردته أن أجد مكاناً هادئاً للنوم..

 

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman