الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أتوسّمُكِ إكسيرَاً لروحي / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

أتوسّمُكِ إكسيرَاً لروحي / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

أتوسّمُكِ إكسيرَاً لروحي

بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

ــــــــــــــ

شاحبةٌ أوراقُ الليلِ لا تصلحُ إلاّ للذكرى مُذْ رحلتِ وطيفُ الوجدِ يخبُو توهجُهُ يسبحُ صمتُكِ في الفراغِ يروّضُ موجَةَ الكونِ الصاخبةَ عوالمُكِ التي يسكنُها الغيمُ والمطرُ سقيايَ ونبعُ تدفّقي ، المطرُ الذي لا يشبهُكِ ينزلُ كالغثيانِ علىٰ روحي يعزفُ علىٰ أوتارِ الوجعِ اليومي ألوانَ صبابتي لا غرابة لو خانَ الظلامُ حياتي أرنو إليكِ في الأقاصي البعيدةِ وأشتاقُ لمراهمكِ السنيّةِ ترياقاً لسمومي أصيخُ سمعي لترانيمكِ وأنتِ ترشّينَ عتبةَ باب الدارِ وأصواتُ تهجدكِ آناء الليلِ وتراتيلكِ أطراف النهارِ تعطّرينَ فضاءاتنا الخانقةَ بعبقِ أنفاسكِ السابحةِ في فراديسِ الضياءِ ليتني أطلقُ الريحَ في مداراتِ الحلمِ كي تنطفِئ شمعةُ الموتِ لا وجعَ يضاهي لسعةَ الفقدِ ولكننّي ما زلتُ أراكِ تشعلين قناديلََ الوصولِ ترتدينَ وشاحَكِ الأسود تنشرينَ شالكِ الأبيض علىٰ رؤوسنا تخضّبينها بحنّاءِ روحكِ اليوسفيةِ فيغادرُ الحزن عبرَ شواطِئ عينيكِ حاملاً ألفَ شراعٍ من أملٍ ورجاء .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

 

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً / بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ – إذا تــركَ الــرَّبيعُ ...

غزة غزوات / بقلم: عصمت شاهين دوسكي

منى النفس غزواتها وحدها على كبد شروخها راع الصدود عادة حملت الوهن ...

غزة الأمة وأمة غزة/ بقلم: خالد السلامي

منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ ...

الظل والقرين/ بقلم: فاطمة معروفي

قصيدة من ديوان “نفس الماء” ضوضاء الصمت…… من حولي تكبل نقطي تمسح ...

أسمال الفزاعة البالية للشاعر بادماسيري جاياثيلاكا / ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

هايكو ( 1 ) أسمال الفزاعة البالية يسحب الحباك خيوطها * من ...

في الجهة الأخرى من الخديعة / بقلم: سالم الياس مدالو

  في الجهة الاخرى من الخديعة تفرك الغربان باجنحتها الشوك العوسج والحنظل ...

حلبجة الجريحة / بقلم: عصمت شاهين الدوسكي

  هلموا اسمعوا هذا الخبر نبأ اليوم قد تجلى حضر من قريب ...

واحة الفكر Mêrga raman