الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / علىٰ مقصلةِ الصمت / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

علىٰ مقصلةِ الصمت / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

علىٰ مقصلةِ الصمت

بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

ــــــــــــــــــ

إذا كنتَ حكيماً يلفظُ حكمته بقلبٍ مرتجفٍ فلا بُدّ يوماً من أنْ تعتريكَ هزّةٌ تزلزلكَ وأنتَ علىٰ متنِ عربةٍ يقودُها حمارٌ هائِجٌ يسرعُ بكَ نحوَ الهاوية !! فلماذا تغسلُ عقلكَ بمياهٍِ آسنةٍ وبالقربِ منكَ نهر جارٍ !؟ لا تتعجب فقدْ يخرجُ من كيسِ الفحمِ الأسود غبارٌ أبيض !! ويشمخُ من بين الدمن عودٌ أخضر !! إذا كنتَ كسحابةٍ ماطرةٍ فاحبسْ قطرَكَ عن أرضٍ لا ينبتُ فيها زرعٌ ولا ينمو فيها ضَرْعٌ حتىٰ تجذبكَ تلكَ الروابي الممحلةُ فتسحّ رذاذاً علىٰ شفاهٍ تشتهي لثمةَ المطر ، إذا كنتَ تملكُ لساناً قاطعاً تخاطبُ بهِ آذاناً صمّاً فاجعل الكلماتِ تشيخ عليهِ أو ينتحرُ علىٰ مقصلةِ الصمتِ فلربّما أصواتُ النحرِ تصعقُهم فيخرجُ من بين الصخرِ نزفٌ كثيرٌ ، إذا كانَ قلمُكَ عامراً فافطمهُ بالزرنيخ بعيداً عن جرذانِ الورقِ حتىٰ تتحرر المزابل من حرقةِ الشموس ، إياكَ ثمَّ إياكَ أنْ تطوفَ بعوالمَ كُلّ معابرها ريحٌ قدريّةٌ تصفرُ والمدى لحنُ ابتهال .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman