الرئيسية / آراء قكرية ونقدية / قراءة في نص “ولكن فشلت” للكاتبة فوزية اوزدمير/ بقلم: مرشدة جاويش

قراءة في نص “ولكن فشلت” للكاتبة فوزية اوزدمير/ بقلم: مرشدة جاويش

قراءة في نص “ولكن فشلت” للكاتبة فوزية اوزدمير

بقلم: مرشدة جاويش

ـــــــــــــــ

آه …

يبدو أني حاولت ، ولكن فشلت .. !

كلما وقفت على تخوم إشراقات الحزن و الأرصفة والوقت ..

رأيت الخوف ينظر إلي من نافذته الكبيرة مفتوناً بي ..

يبحث عن شيء ما يتراءى لي من خلاله صرح أشتهيه لسبر عوالم الغيبوبة والغياب ..

شيء يمنحني شغفاً لا يضاهيه شغف يثير تفاهة ذكريات مغرية بالسكوت ..

لطالما كنت مفتونة بتجربة القرين

ربّما لأني أحبها .. ؟

لست أدري إن كان هذا تعبيراً عن ما أشعر به ، أم هو أمر عادي لدي .. يتركني ثملةً بالعدم ، أغزل من الصمت ، أشياء ..

ولست أعرف كما قلت لك ذات مرّة إن كان هذا يعود لي .. ؟

لطالما اتهموني بصموتات ترقص فوق رماد قبري ، وعلى حبل توابيت الأحياء المهتاجة بابتهالات مريرة ، تشق جدار الحياة ..

وغالب الأحيان بصمتٍ صارخ ينشب مخالبه في أنفاسي ، يتكلم بشكلٍ خفيّ عبر الإيحاء والرمز الضمني

يشدني نحو الفراغ الذي كنت أقاومه بفزعٍ وبراءة ..

أمام شغفي المتعدد ، أخاف أن أكون وجهين للمرآة ..

كيف لذلك الصبي ذي الشعر المجعد والأسود العينين فهم مدى أهمية هذه اللحظة بالنسبة لي .. ؟

مما يجعلني أتساءل :

أليس هذا هو سحر الكتابة .. ؟

انه الخوف المشرعن لدي المبدع وتوجساته فيما يحيط به كي يصل للحالك في خضم المدى وينفض قتر اللغة

نص مكثف سريالي الحضور يحمل لوعات مدجاة تبكي أحلام نافقة غارقة في سديم

الزمان تحتسي الدمعات السجينات في قيعان الجب الذي سقطت وإياها عنوة

من بين أنامل الأماني المتشبثة بركام مفكك لم تمهده نظرتنا المضببة للذات هناك

الوجع الطائر والقابع فيها يتوجه نحو منحدرات السراب

يفتش عن أجوبة شافية للسؤال

وهو العدو للانحدار صوب اليأس المقيت أو الصعود المتتالي للأسفل هي حيرة الفكر السابح في الأشياء يبحث عن مسميات كينونته وحين يكشف عن حقيقة تواجده يرتطم بالمكاشفات الطاعنة فؤاد فكره وهي أنه مجرد كلمات يعصف بها الهواء الملوث وقتما يشاء ومن هذا الباب دخل علينا هذا النص المغاير

الشيء وضده والصراع الطويل بين الفكرة وتشيأها

لك الحق في هذه الثورة العارمة بالانفصام والحيرى فأنت تمتلكين أداة كشف المستور والحقائق رغم هذا لاتستطيعين تفعيل هذه الحقيقة على أرض الواقع لذا انت وحدك من تشعرين بالعجز الكلي لأنك تبصرين مالايراه الاخرون

نعم أيتها المبدعة اداة الصبح التي تمتلكينها بفكرك معطلة بفعل حفنة ترائيات مضببة ولاتملكي غير نثار الاسئلة على تلك البقعة الصماء في تداعيات الذات المشيرة الى ترديات مراياها وانكسار الحواس فهي لها مخيلة النسور حين تؤول الى ذاك الصبي المعتم في تقلبات المرايا كي تستفزها المعاني للبوح وتفريغ الفائض من شحنة التداعيات والشرود للمحيط حولها وفي ذاكرة الفكرة

أبدعت ايتها المفعمة بالابداع الفارعة بالسيكلوجية التي تتنفسها معانيك

وبالتناقضات التي تحاصر فكرتك

والتأويل الذي يبزغ بصور مراودة لمرايا الانشطار والازدواجية التي ترافق معانيك لتؤدي البعد العام وتعطيك ثقة الجواب عن سؤالك ..أجل انه اكتمال سحر المخيلة والفكرة والكتابة من بين يديك.

 

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman