الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / بم تفكر ..؟/ بقلم : الكاتبة فوزية أوزدمير

بم تفكر ..؟/ بقلم : الكاتبة فوزية أوزدمير

وقفت ناحلةً كالخيطِ المشدود وسط فراغٍ كامل ، مرتَجلةً ، مثل خطٍّ عابث ، لست بملآنة إلّا بحضور السؤال البليغ في مساءلته ..

السؤال الذي يستطيل ويعانق الفضاء ..

يترك الرائي محملاً بثقل تساؤلات عدة ..

بم تفكر .. ؟

أقلب نفسي المذهلة السحرية على الفوضى..

الشيء الوحيد الذي يملآني بالحماس هو ..

أن أحاول نسياني أكثر من تلك الرؤى التي يبدو من الصعب التعبير عنها ، وكأني جسد عارٍ يهرب من نفسه ..

ألتفت بغتةً ناسجةً من هيئتي المتلاشية شباك السؤال في تبرير حضوري الشبحي ، حيث أجدها تسألني :

ما هو الشيء الذي يستحق القلق من أجله .. ؟

ربّما الشكل الرمادي دائما هو مقياس الهوس ..

أليس هذا أنا .. ؟

لا أدري .. ؟

ألوك سؤالي وأنظر عبر النافذة ألحظ عمتي التي علمتها جدتي أنّ الحكمة في الصمت ، والسعادة في النوم ..

تشرح لصديقة عمرها التي فاتها قطار الزواج ..

أهمية اختيار القيم الحقيقية واتباعها بصدق في الحياة ..

بينما عمي منتصباً كالمسلة في خواءٍ لا يحملُ في خوائه إلّا سؤالاً أرفع من شبك العنكبوت ، يستحضر عدداً من الأمثلة الواقعية والتجارب الشخصية ليوضح فلسفته في البحث عن السعادة الحقيقية وتحقيقها عبر تغيير النظرة الشخصية ، واختيار الأولويات الصحيحة في الحياة ..

من بين كلّ هذه الظلال أسمع والدي فَحميّ الحضور ، يلقي محاضرته الصباحية على مسمع أمي عن كيف يجعل من عينيها تجوفين مليئين ببياض قد يكون أبدياً .. ؟

عن معنى الإدراك الصحيح لمعنى الحياة .. !

حيث يتطلب الأمر عدم الاهتمام الزائد بالأمور اليومية ..

يتناهى إليّ صوت أخي الخفيض الذي يشهد على ذاته العارية ، وهو يتحدث عن أهمية الخطأ والفشل في الحياة ..

ويشجع على قبولهما كجزء من النمو الشخصي

أسترق النظر ..

ولا أستطيع الحراك من مكاني ، حتى وإن كنت أمشي صوب مرآة أختي وهي واقفة في قحطٍ أصمّ ، وأبكم أمامها تهمهم بترنيمة منغمة على التركيز على الأهداف الحقيقية ، والتمتع بالعمل الذي تقوم به ..

بحسب مفهومها السيكولوجي الذي يبلغ في صفائه الإنساني وإفرازاته نوعاً من الشمولية الوجودية الأشد واقعية وهي تنظر مسرنمة إلى الحمار المربوط كحلمٍ لسببٍ قد يبدو غامضاً في ظاهره ، ولكن بقليل أو كثيرٍ من التأمل ، وجدته حقيقياً حين وجدت أننا من الناحية العملية ننتمي إلى حظيرة واحدة

– حيث السؤال / الشَّرك ..؟

 

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman