الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / عـــودة… / بقلم : عليم حسن

عـــودة… / بقلم : عليم حسن

عاد الى الركن الخاص

ظن مضي سويعات لا اكثر

مذ ترك المحراب

أعمته الأحزان

-تترى من كل مكان-

ليس هناك بريد منها..

اغمض عينيه

تمعن

خارطة مهملة في الحائط

بدت الخارطة المهترئة تسخر منه

اذ كان “ولا زال” يسخر منها

غير مسلم بحدود زرائب وخرائب فيها..

فتح عينيه ثانيةً

جاءته رسالة أثيرية

كانت مقتضبة ..

أرتجفت أعمدة النور المطفأة منذ سنين خمس

كانت تنوي -فيما يبدو- انارة بعض سطور

لكن الشجرة اليانعة في ركن المقعد

قالت :

اعتدنا الليل طوال سنين

لا حاجة بنا للضوء الان

هناك رعونة تتربص بالطل وبالظل

و جهالة

تحصي انفاس الأوراق ان اخضرت

ومحيطين

يقتاتون على منشورات ليسو معنيين بها!!..

نظر الى الحائط ثانيةً

تشكك من معرفته للطقس بهذا الوقت

ترتجف الخارطة بشدة

هو يعلم انا في ‘مايو’ ايار

هذا ليس شتاء

حتى لو كان اوان الأمطار

فالطقس مؤكد حار!

فلماذا ترتجف الأعمدة والحائط والأشجار؟..

الخارطة

تتجمد

تتتكور

تتقلص

أهي الخارطة أم عيناه؟

أم ان رسالتها أعمته؟.

_______________________

جزء من خربشات “منقحة” نشرت في 12 مايو 2019.

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman