الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / انعكاساتٌ مُتَشَظِّية / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

انعكاساتٌ مُتَشَظِّية / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

اللوحةُ التي طرّزتْها

عينُكِ الثالثةُ

لا تزالُ رهينةَ السؤال

تجترّينَ بها لعبةَ الصعودِ والنزول

ألوانُها السبعةُ

تبحثُ عنْ شمسٍ بلا ظلال

تتّخذينَ من مِراياكِ المختلفة

أسلحةً فتّاكةً

تُكشِّرينَ بها عن أسنانَ شوكيّةٍ

بشرودٍ وردي

مرآتُكِ المستويةُ لا تزالُ بعيدةَ المَنال

تشهرينَ المُقعّرةَ للصغائر

والمحدّبةَ لعظائمِ الأمور

وما بينَ تقعّرٍ وتحدّبٍ

لنْ يجدَ الاستواءُ طريقاً إلىٰ مرآةِ قلبكِ

في تفاصيل تاريخي الأحدب

الصورُ قاتمةٌ

الأسئلةُ سوداءُ

وغيابُكِ يستفزّ ذاكرتي

أغذّيكِ بها

أثيرُ عصفاً ..

يسقطُ أوراقي اليابسة

علىٰ أرضكِ العارية

شمسُكِ تتلوّى ..

من كوابيسَ لا تنتهي

وليسََ بوسعِ الإيماءةِ !!

أنْ تشهرَ بياضَها

نقطتُكِ السوداءُ الكبيرةُ

أحاصرُها ببياضاتِ دوائري المتعدّدة

ولكنّكِ تعتلينَ مرقاةَ القبوِ

بشعاعكِ الرتيم

اصعدي بهبوطٍ ساخر

واملئي الأرضَ بالشظايا

فلَمْ يبقَ سوىٰ الرماد .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman