الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / وَمْضٌ مُكْفَهِرّ / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

وَمْضٌ مُكْفَهِرّ / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

في ليلةٍ نافقةٍ

فتحتُ كفّيّ مثل كتابٍ قديم

ثمَّةَ منادٍ أبكمُ قربَ لساني

وهديرٌ أصمّ لا يبعدُ عن أُذُنيّ

صيحاتُهُ المثقلاتُ شظايا

تجلدُ الغوايةَ عندَ الغسق

وتشيرُ إليّ بأصابعَ مظلمةٍ

دونَ أنْ ترىٰ قسماتيّ الغرّاء

أستلّ قَدِّي لأدرأَ فحيحاً أرمد

بفضاءٍ أريحيّ الرُؤى

لا يتّسعُ للأزيز ..

مهما اجتاحَهُ مطرٌ أسودُ

وَهُم ينفضونَ أيديَهم

بعدَ ما تضمّختْ بالسواد

رصيدُهم دخانٌ يُكحِّلهم

ليبقوا صامدينَ !!

أرسمُ متّكأً للذكرياتِ المستقيلة

من مسقطِ رأسِ الكلمات

فلا حجةَ للفجرِ المتّشح بالضياء

لمقاربةِ نهارٍ بينَ ظلمتين

ولا لهرمٍ موغلٍ بالانحدار

واقع بينَ سفحين

يطوفُ ليلكزَ ما قَدْ رأهُ

يحيكُ من نظراتهِ شالاً

يخالجهُ الوَنى

لم تحفلْ به ضوضاءُ ضواحيه

ينأى عن وحشةِ الاكتظاظ

بعاهةٍ حميمةٍ

تجلدُ أوقاتهِ لتصلَ إلى غبشٍ أملس

شأوه العُلى

يلوكُ الضحكات بفمٍ أدرد

وأنا أتّقي رعشةً

صفّدتها حبالُ عيوني

فاستحالتْ قلائدَ تهدرُ ضوءاً

تزدهي بهِ نهاراتي ..

وتشيّعُ جثثَ الريح .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman