الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / الياسمين تفوح الآن/ أماني جنيدي

الياسمين تفوح الآن/ أماني جنيدي

الياسمين تفوح الآن

 

نصف نائمة في السرير

أهدهد أحزاني، أفكر

ماذا لو جرت الساعة

جريان الحرير!

هل سأكون مثلي كما قرر ميقاتي أن أصير؟

وهل ستكون خزانتي من خشب البلوط كما قررت أن أراها؟

أم ستكون هذه الخزانة في زمن الحرير

مدينة مسكونة بي وأنا عدة نساء

أو لربما هي دفتر نعلق فيه أرواحنا الطائرة

من ميقات الى ميقات

وهذه المزهرية التي تذكرني بقصة حب قديمة

هل هي حمراء كما قررت أن أراها

أم إنها شفافة

وألقى عليها رأسي فكرة اللون

فرأيتها بلون النبيذ الذي يجري

في عروق المجانين المصابين بالشعر

وهذا الجدار الذي أتقي فيه رغبتي في الخوف

هل هو صلب أم أن الأفكار جعلته صلبا في عيني الحديد

وهو في موقت الحرير غلاف من هواء رقيق

هل الأشياء حولي هي…. هي أم إنها أفكارنا

والأفكار صناعة الأحلام

وما الأحلام إلا وهم جميل نلده في ميقات يأسرنا

لنتحرر فنصنع شكل زماننا العجيب

ماذا لو تباطأت الساعة

وكنا في ميقات الخواء

ماذا كنت سأكون

وما كنت ستكون

أنا وأنت في الأكوان

أشياء كونتها لوحة زئبق لها جناحان

غير أني مهما تشككت في نفسي

مؤمنة بعبق الياسمين.

 

 

بقلم: أماني جنيدي

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman