2016-11-02
مدينة فينترتور حيث يوجد مسجد النور تعد معقلا للسلفيين المتعاطفين مع الدولة الاسلامية وسافر منها متطرفون للقتال في سوريا والعراق.
مداهمات للمسجد تسفر عن اعتقال ثلاثة آخرين
جنيف – أوقفت شرطة سويسرا إمام مسجد قرب زيوريخ الاربعاء بعد أن حض أتباعه على قتل المسلمين الذين لا يؤدون صلاة الجماعة.
وقال رئيس نيابة زيوريخ في بيان إنه تم فتح تحقيق جنائي بحق إمام مسجد النور وهو اثيوبي دعا خلال خطبته في 21 أكتوبر/تشرين الأول إلى قتل المسلمين الذين يرفضون المشاركة في صلاة الجماعة في المسجد وطلب من الحاضرين الوشاية بهم.
وقال النائب العام السويسري، إنه تم كذلك توقيف ثلاثة أشخاص آخرين للتحقيق معهم، لكن دورهم “غير واضح”.
وأعلنت شرطة زيوريخ أنها فتشت المسجد صباح الاثنين وأوقفت بالإضافة إلى الامام وثلاثة من مرتادي المسجد، أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 23 و35 عاما، يعتقد انهم انتهكوا قانون اقامة الاجانب.
وذكرت وكالة الأنباء السويسرية أن مسجد النور استرعى انتباه وسائل الإعلام باعتباره مركزا للتحريض على التطرف وأن العديد من الشبان الذين كانوا يرتادونه التحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وأورد موقع “20 دقيقة” السويسري أن الامام الاثيوبي الذي وصل حديثا الى المسجد كان يخطب بالعربية. وتمت تنحية سلفه بسبب مواقفه المتطرفة.
وقالت وسائل الاعلام السويسرية إن مالكي المبنى الذي يضم المسجد لا يرغبون بتمديد عقد الايجار ما يعني أنه سيغلق أبوابه بنهاية السنة على الأرجح.
وذكر موقع “سويس أنفو” أن سلطات فينترتور اشادت بتدخل قوات الأمن. وأن بلدية المدينة تعتزم تسخير جميع الإمكانيات المتاحة لمحاربة جميع أشكال الأصولية والتطرف.
وبحسب المصدر ذاته، لا تعني عمليات التفتيش التي تمّت الاربعاء الإغلاق الفوري للمسجد، إذ يتعين الآن على الجمعية التي تديره اتخاذ التدابير اللازمة.
ووفقا لشرطة فينترتور، كان المُشرفون على المسجد قد أُبلغوا في الربيع الماضي بأوجه القصور في مجالات الحماية ضد الحرائق والسلامة الغذائية. ولم تتم تسوية هذه المشاكل منذ ذلك الحين، ولايزال الوضع غير مُرض، بحسب “سويس أنفو”.
ولا يزال جزء من المسجد يستخدم لأغراض الطهي، ويتم توزيع المشروبات فيه دون مُراعاة معايير السلامة الغذائية، بحسب الشرطة.
وتصدر مسجد النور في العديد من المناسبات عناوين وسائل الإعلام، حيث تشير تقارير اعلامية إلى أن فينترتور تعد معقلا للسلفيين السويسريين وأنها المدينة التي يسكنها أكبر عدد من المُتعاطفين مع تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015 نفى المسؤول عن المسجد ويدعى عاطف سحنون أن يكون المسجد حرّض على التطرف.
وأضاف في مقابلة مع قناة “اس ار اف” السويسرية العامة أن تتبع المصلين الذين يطرحون اشكاليات ليس من مهامه.
من جهته كانت الجمعية الثقافية الإسلامية التي تدير مسجد النور قد استهجنت في أكتوبر/تشرين الأول طريقة الاهتمام الاعلامي بالمسجد، متهمة وسائل الاعلام السويسرية بالتحريض على الكراهية ضد مسجد النور.
وقالت إنه بات من الصعب تعزيز اندماج المسلمين في المجتمع السويسري في أجواء يسودها التحريض على الكراهية وفي ظل مزاعم لا اساس لها من الصحة حول مسجد النور.
وفي جنيف، كشفت صحيفة “لوتان” قبل أيام أن حارس المسجد الكبير يعتبر صاحب سوابق أمنية في فرنسا، بعد أن كشفت وسائل الإعلام العام الماضي أن اثنين من ائمة المسجد الثلاثة لديهما ملف أمني في فرنسا.
ميدل ايست اونلاين
