11 مايو، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

اعترافات للنساء/ بقلم: أحمد الخالد

اعترافات للنساء/ بقلم: أحمد الخالد

—————

عزيزتي :

 

لا تَقَعيْ أَبَداً في حُبِ رجلٍ ، مِن هَذا الشَرقِ الأوسَطْ الكبير .

فالرِجالُ هُنا ، نُسخَةٌ واحدةٌ ومُكررة، ،

من طُفيليٍ قَديمٍ ، لمْ يتطَورْ بَعد .

 

نحنُ هُناْ ،

في وسط هذه الجغرافيا ، وكل تعقيداتها من موروثات ومعتقدات . وقَبَليةْ.

لسنا أكثرَ مُجسماتٌ فارغةٌ ،

ارواحٌ منتَفِخةْ ، تبحثُ على من يُحبها ،

لا تبحثُ عمن تُحبْ .

 

نحنُ نموتُ ، حتى نَحصَلَ على امرآة نُحِبُهاْ.

وحين نحصُلُ عَليها ،

نتحَولُ إلى مَخلوقَاتٍ طُفيلِية، تُحاوِلُ التَغذى على جَسدها .

وحالما تنتهي من نهش هذا الجسدالغَضْ ،

تنطلقُ مذعورةً ، لتبحثُ عن جسدِ فريسةٍ أخرى ، تُطعمُ بهِ ذئباً في داخلها لايشبعُ

 

نحنُ نعاني افكاراً خفيةً بالعَظَمةْ حين تُحبنا فتاة

و تستكينُ لنا ، وتسلمينا كُل مفاتيح القلبِ والجَسَدْ.

لذلك:

بعد مُدةٍ و حين لاتَستطيعُ المرآة ان تعيشَ وفق تصوراتنا ، تبدأ الصراعات والتشققات في هذه العلاقة ،

الى ان نصلَ الى نتيجةِ الفُراقِ المَحسومَةُ مُسبقاً ،

 

الحب في قلوبنا ، ليس أَكثَرَ من لُعبَةِ Jigsaw puzzle ،

لُعبَةِ تَجميعِ الصُوَرِ الطُفوليةِ ،

نُغلقُ بها ثقباً واضحاً في جِدارِ القَلبْ ،

 

عَزيزَتيْ الفَتاة ،

 

ابداً لم نَستَطِعْ نحنُ الذُكور،

ان نُحلق مِثلكِ. ابداً لم نصل الى إليكِ هُناك ،

حيث كان بإمكانِكِ الطيرانَ دون أَجنحةٍ ،

في فضاءٍ رحبٍ ،

إسمُهُ الحب ،

 

عزيزتي ،

لاتَحزَنيْ أبداً علىْ شخصٍ يُفارقكْ ،

ولا تذرفي دمعاً عزيزاً على أحد ،

بل غَنيْ، وارقُصي .

فهنالك ذئبٌ بهيئةِ رَجُلْ ،

خَرَجتِ من بَينِ أنيابهِ ، بجسدٍ كاملٍ

وغيرِ مُمزق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.