اعترافات للنساء/ بقلم: أحمد الخالد

اعترافات للنساء/ بقلم: أحمد الخالد
—————
عزيزتي :
لا تَقَعيْ أَبَداً في حُبِ رجلٍ ، مِن هَذا الشَرقِ الأوسَطْ الكبير .
فالرِجالُ هُنا ، نُسخَةٌ واحدةٌ ومُكررة، ،
من طُفيليٍ قَديمٍ ، لمْ يتطَورْ بَعد .
نحنُ هُناْ ،
في وسط هذه الجغرافيا ، وكل تعقيداتها من موروثات ومعتقدات . وقَبَليةْ.
لسنا أكثرَ مُجسماتٌ فارغةٌ ،
ارواحٌ منتَفِخةْ ، تبحثُ على من يُحبها ،
لا تبحثُ عمن تُحبْ .
نحنُ نموتُ ، حتى نَحصَلَ على امرآة نُحِبُهاْ.
وحين نحصُلُ عَليها ،
نتحَولُ إلى مَخلوقَاتٍ طُفيلِية، تُحاوِلُ التَغذى على جَسدها .
وحالما تنتهي من نهش هذا الجسدالغَضْ ،
تنطلقُ مذعورةً ، لتبحثُ عن جسدِ فريسةٍ أخرى ، تُطعمُ بهِ ذئباً في داخلها لايشبعُ
نحنُ نعاني افكاراً خفيةً بالعَظَمةْ حين تُحبنا فتاة
و تستكينُ لنا ، وتسلمينا كُل مفاتيح القلبِ والجَسَدْ.
لذلك:
بعد مُدةٍ و حين لاتَستطيعُ المرآة ان تعيشَ وفق تصوراتنا ، تبدأ الصراعات والتشققات في هذه العلاقة ،
الى ان نصلَ الى نتيجةِ الفُراقِ المَحسومَةُ مُسبقاً ،
الحب في قلوبنا ، ليس أَكثَرَ من لُعبَةِ Jigsaw puzzle ،
لُعبَةِ تَجميعِ الصُوَرِ الطُفوليةِ ،
نُغلقُ بها ثقباً واضحاً في جِدارِ القَلبْ ،
عَزيزَتيْ الفَتاة ،
ابداً لم نَستَطِعْ نحنُ الذُكور،
ان نُحلق مِثلكِ. ابداً لم نصل الى إليكِ هُناك ،
حيث كان بإمكانِكِ الطيرانَ دون أَجنحةٍ ،
في فضاءٍ رحبٍ ،
إسمُهُ الحب ،
عزيزتي ،
لاتَحزَنيْ أبداً علىْ شخصٍ يُفارقكْ ،
ولا تذرفي دمعاً عزيزاً على أحد ،
بل غَنيْ، وارقُصي .
فهنالك ذئبٌ بهيئةِ رَجُلْ ،
خَرَجتِ من بَينِ أنيابهِ ، بجسدٍ كاملٍ
وغيرِ مُمزق