حين تخون البحار/ بقلم: جودي قصي أتاسي

حين تخون البحار/ بقلم: جودي قصي أتاسي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الوقتُ معطوبٌ،
والرياحُ مائلةٌ،
والمسافة ..
وأنا وأنت كجثتين
أرادتا أن تودعا في آخر،
الشهقاتِ بعضَهما
…………
حين تخونُ البحارُ
الملح،
تموتُ الحكايا……..
الشواهدُ، تمحو
أسماءَ
الراحلين..
وتكتبُني.
ينبتُ البنفسجُ على، طينِ قلبي
أصابعُهم تدلُّ
على، وشاحي،
وأنا..
ماكنتُ سوى
آية
نزلتْ من سماءِ السحر
على، أطرافِ حيرتهم،
حرفٌ جفَّ في رئتيَّ
سعال وارته الوصايا،
لا دعاءَ..
يردُّ، الروحَ
ولا رجاء
أتنفس عتمَ الوقتِ
وظلُّك يرتجفُ بين جدرانِ
قلبي
كَشمعة
حاصرتها الرياحُ..
كنتُ أغافلُ النوارس..
لأقطفَ ريشةً
أخطُّ، بها قصيدةً..
وسنبلة
وطفلاً
أسميه.. أنت!!
….. …..