6 مايو، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

على أهداب الفجر / بقلم: افتخاب هديب

على أهداب الفجر / بقلم: افتخاب هديب

ـــــــــــــ

 

حدَّثني أحدُ العارفينَ، بعدَ أن أَتمَّ حياكةَ حياتِه، و هو يهشُّ الوقتَ، على رأسِ جبلٍ عالٍ قائلاً:

“إضاءةُ الشُّموعِ يابنَتي .. تُعيدُ الغائبينَ”

و منذُ ذلكَ الوقتِ، و أنا أُشعِلُ أصابعي قصائداً، و أنظرُ المُغرِّدينَ، في صيحةٍ، تعمُّ الأرجاءَ ..!!

..

قد طالَ ما أنا فيهِ مـن يبكي معي؟

أو مـن يُعيـرُ العينً بعضَ الأدمـعِ؟

الغيمُ شحَّ .. و مــــا بـسنبلـةِ الهـوى

حَـبٌّ لمن يأتي الحصادَ .. بلا وَعـي

كانوا .. فـكنّا .. أورثـوا قلبي الجـوى

و مـواجـعُ الأيـــامِ .. تـنخــرُ أضلعي

قلبي إذا رجـــعَ الحجيـجُ بضعنهم

يهفو إلى من مـــاتَ قبلَ المرجـعِ

باللهِ .. يـــــا طهرَ البقيعِ ألا تــرى

قلبي يرفرفُ فوقَ صمتِ المهجعِ

لـولا و لـولا .. مـا جرعتُ مرارتي

لكنني بالصبـرِ .. فـــــزتُ بمطمعي

بيضــاءُ كالـوردِ النـديّ سريرتي

بالدمـعِ أغسلُ مـــا يغبّرُ مسمعي.

افتخار هديب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.