8 مايو، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

عند منتصف غيابك/ بقلم: إبراهبم مالك

عند منتصف غيابك

بقلم: إبراهيم مالك

……………

هذه اللّيلةُ تحديدا

بل هذه اللّحظة

يُمكنني أن أصفَ لكِ التّفاصيل كاملةً،

بعد أن تغسلينَ مكياجكِ

وتنظُرين للمرآة

تتفقّدين رموشكِ

وتجاعيدكِ،

ثم تُركّزين على الهالاتِ السّوداء

التي بدأت بالظّهور تحت جفنيكِ

لن تهتمّي كثيرا لذلك

ستدخلين غرفتكِ بهدوءٍ

وترمين وجعكِ الزّائد على السّرير

أنتِ مُمدّدةٌ على سريركِ العالي

أنا ممدّدٌ على سرير حُزني،

أقيسُ فيزياءَ اللّحظةِ الحميمة

التي كانت ستجمعُ بيننا

لو أنّنا اشتركنا سريرا واحدا!

أنت عاريةٌ الآن

قلبي عارٍ أيضًا

أنظر إليكِ من نافذةِ قلبي

طازجةٌ تماما

ولا شيء يمنعني من التهامك

أتّصل بكِ مرةً أولى

ثالثةً..

خامسةً…

تُقفلين الخطّ في كل مرّةٍ

أليس هذا ما يحدثّ كلّ ليلةٍ

عند مُنتصف غيابك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.