ولسوف تفتقدني/ بقلم: مها بلان

ولسوف تفتقدني/ بقلم: مها بلان
………………..
دعني أغازل ما تبقى
لي من أمنيات
وأغفو على ترنيمة حكاياتك
كشمعة حائرة قبيل انتهاء الفتيل على حائط الفراغ تنتظر وجهك المطل من عاقر اللقاء.
يا وجه صباحي الجميل
ستجدني
في مدائن الذكريات
أغنية على شفاه الحطابين
فشيت أسرارها
في الرسائل المبلولة
من حبر الكلمات وطلاوة التعبير
بدموع الحنين
على خد السؤال
في جزؤك المفصول عنك
على حائط الزمن
بين المد والجزر
وزبد بحر تلاشى
حيث أتعبه البقاء
في صمتك الحارق اللذع
حد الاختناق
في الثرثرة التي ثقبت أذن الهواء
والريح التي لامست كتفي
وسارت بي إلى غياهب التغريب.
ولسوف أسمعك
أيها الصُّمّ لآهاتي
حسبي من الروح أن تنسى مآسيها
من أقاصي الهم إلى أقاصي الألم
عرش على روابي الخيال
ريحاً وعطشاً وسؤال
وبتاريخ العارف على كل حال
وقل
بعد ذلك ما شئت
كنت ..وكنا…
وكلانا ليس ينتظر السؤال
..مها..