12 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

الينابيع السرية/ بقلم: رشا السيد أحمد

 

 

 

 

 

 

 

الينابيع السرية/ بقلم: رشا السيد أحمد

……………..

رباااه ..

يا لقلوب الشعراء الشعراء والمتأملين المتأملين  .. , يا لتلك الأدمغة المحتشدة بتلافيف الكون كله وبفرادة التفكير والطريقة واختلاف الرؤى …

والوجع ,,, !

 

أولئك الذين اعتمروا نقاء العالم وشفافيته أولئك الذين ترى القاع وما حوى من محار في بحيرات أنفسهم الزرقاء لشدة نقائهم، وصادقوا النجم القصي والسهر والكتب العتيقة جدا

واستبصروا الآتي وصمتوا يتأملون جريان الأحداث لأن الأقدار قادمة،

 

الذين يعتمرون التأمل كلما خلوا لوجه السماء وكلما جرحهم الهواء ..

 

والذين يغنون لأنفسهم الحزينة مواويلا رهيفة جداً حينما ينفردون بأنفسهم بعيدا عن هرطقة الكون .. ويخرجون الطفل الذي داخلهم كلما لامس العيد قلوبهم بشغبه مهما باغتتهم السنون

 

أولئك الذين تراهم يهرعون مع أنفسهم يتدثرون الغيث وينزون تحته .. حينما يحز الألم أعماقهم ,, يغتسلون من التعب كلما فتحت السماء أبوابها لتغسل الكون

ويأوون للقمم بعيدا عن الضجيج كلما تاقوا أن يكونوا مع روح الكون بتفرد

 

وأما في زحام الحياة تراهم يتعلقون بقلب واحد فينبت لهم أجنحة شفيفة لا ترى بينما ينبت داخلهم كل أصناف الربيع الذي يتسامق في الكون ليزهر في عيونهم الإستبرق دون أن يعلموا

أولئك الذين يصمتون بخشوع ويصيخون السمع للكون كلما تكلم، وكلما عزفت القيثارات العميقة في داخلهم

ولا يرتون إلا من الينابيع السرية … لأن قلوبهم امتلأت بالعشق والنور

 

هم نفسهم الذين يلوكهم القهر بمتعة حين يعاندهم الأحبة ,, ويداخلهم الحزن حين يكسر يقينهم سكان قلوبهم ولا ينكسرون

الذين يشعرون بغربتهم عن الكون ولا يجدون الملاذ إلا بوجه السماء أولئك من تهمس لهم السماء برسائل مشفرة وحدهم يفهمونها ووحدهم من يوصلونها بأمانة

 

(آه لو كنت شاعرة ,,,,,,,,,, لكتبتكََ بأبجدية لم تأت ِ بعد ولكتبت عن سر السعادة في قلوب الشعراء والمتأملين المحلقين ذات وجع !؟!

لكنني سالكة عاشقة يعانقها الشعر كل فجر ويغفو في قلبها كنومة طفل مشاغب …….) !!! .

 

سيدة المعبد

9 . 11 . 2019

……..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.