بلا شيء/ عائشة كمون

بلا شيء
اجتَمعنا اليوْم في جلسة
كانت صدفةً …
لا وُجودَ للقهوة
كان بوِدي أن أسقِيكم بِشِفاهِ الكلِمات
وأطعِمكم مِن قبلاتِ الأشياء
كان بوِدي أن أُسْمِعَكُمْ
عنِ السمفونية الرمادية
لا عن قَيْسٍ وليلى!
وتلك التي تسمعونها كل ليْلة
أنجُمُ اللَّيلِ، وأشجَارُ النَّخِيل
والقمرُ حولَ النجوم
حَدَّقْتُ فِي العيون
لا أحدٌ يعرِفُ شيئاً
عن قبورِ بِلا أسماء
وعن أعضاءٍ صارت أشلاء
وحذاءٌ يُدفَنُ قُرْبَ حذاءْ
أبصرتُ كلَ الجبال
مثل المسافِرِ أراقبُ
بينِ الضِمادةِ والوِسادة
كان بودي أن أسرقَكُمْ
من مملكةِ الرَمْلِ
إلى مملكةِ العُشْبِ
قد رَأيْتُ بَينَكم جَمعَ رُكام
فبُركَانكم يَغرِسُ الجَمرةَ عَلى قَبضَتي
نعمْ … لسنَا فِي حَرِيق
ولا … فِي جَحِيم الطَرِيق
بَل … في جَلسة!
كلٌ منّا …
على حَافَة هَذا البَرِيق!
شُكراً على التصفِيق
هَل يَنْبُتُ وردٌ من مشْنَقَةٍ؟
أمْ يَنبثقُ عِطرٌ مِن شوكةٍ؟
رُفِعَتُ الجَلسَة
ولم تنتهي بَعضٌ مِن الأشيَاء …!
بقلم: عائشة كمون