تيه / عبدالله ابن الربيع

تيه
لعمري فيـك أيـان التداني
يطارحُ وصلنا سُـكر الأغـاني
و أيان السويع تضيق ذرعا
بنا، أيان تلفظنا الثواني
و أيان النوى يا بنت قلبي
يبوحُ الحزنَ من رقِ الكُمـانِ
فأزرع في يديك شغاف شعري
لتنبتُ فيك أفئدة المعاني
و أرهقُ في مداك الحزن فرحا
و أفني فيك موهبة افتتاني
و أتخطى بك المألوف أمضي
إلى مـا بعـد أخيلة الزمانِ
أباري سحر جفنيك ارتحالاً
و من ميناء تيه إلى مواني
و من وجد ٍ يسافرني لوجدٍ
و وجدٍ ثم لا ألقى مكاني
فأبحـرُ ثم أبحـرُ ثم أرسو
لتبحرني الصبابة و الأماني
أرى عينيك غائرة بوجهي
و في عينيك مشدوها أراني.
بقلم: عبدالله ابن الربيع