ما بين خدكِ وشعرك ِ/وليد المسعودي

ما بين خدك ِ وشعرك ِ

 

 

-1-

 

خدك

لم يكن معملا

للمصابيح الكهربائية

أو مزرعة للتفاح

كان مليئا بالزيتون،

ملثما بالوجع

كلما سكبتِ فوقه الأحلام

عادت إليكِ حبيسة

المحاجر والسجون.

 

-2-

 

وشعركِ

لم يكن معملا

لإنتاج الحرير

يعطر الشوارع

والساحات العامة

بالياسمين والنرجس

بل كان شعرا

مجرورا برائحة الحرب

كلما حاولتِ

الهروب من عطرها

سحبتكِ الهواجس

والحسرات إليها.

 

-3-

 

خدكِ اليوم

معمل لإنتاج

ألعاب الأطفال

المراجيح للدموع

والمزالق للدماء

كلما سقط الوحل عليه

تكاثر باللصوص

 

-4-

 

وشعركِ اليوم

غابة موحشة

يضللها الغروب

إلى الحرب تجره

رائحة الجوار

تدفعه العواصف

البعيدة والقريبة

إلى ابتكار ألف غيمة

بين القلوب

كلما ضفرتِ جديلة

انزلقت حولكِ البدايات

 

 

-5-

 

وما بين خدك وشعرك

لم أعد أدرب الضحكات

على العشق

ضاعت مواعيدي

وتاهت حبيباتي الكثار.

 

 

 

بقلم: وليد المسعودي/ العراق

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *