مدينة الأفواه
قاموا يرومون المدى
والعمر ساعاتُ…
عادوا يخافون الردى
والموت ميقاتُ
(…..)
وأنا هناك وقفتُ …
بين المدِّ والجَزرِ
الكلُّ صاحوا سِر
فمضيتُ لا أدري
الصبرُ والأهوالْ …
من أينَ تَقتاتُ؟
(…..)
ومضيتُ… كلُّ خُطايْ…
كانت بلا جَدوى!
لا شيء غير الآهْ …
والجرح والشكوى
فمدينة الأفواه …
ملِكٌ وأمواتُ
(…..)
ومضيتُ لا أدري…
ما دافعي لأرى
من حسرَتي بشرا…
يستعبدُ البشرا؟!
والموتُ آلتُهُ
للموتِ حالاتُ
(…..)
سجني أحَبُّ إلَيْ!
يا قومُ… لا أكذبْ
من عيشَتي بالغَيْ
ألتاعُ… أو أندُبْ
وطني رغيف الخبزْ
والشَّعبُ آلاتُ!
بفلم: صالح أحمد (كناعنه)