18 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

هل تسمحين

 

قلت أحبك

سقطت ورقة

من سنديانة عشقك

هزت جذوري

غيرت مسار الوقت

واحترفتُ تدوير السنين

وعندك استوطنت

 

قال أحبك

في يوم النكسة

يوم اللجوء

إلى عينيك

وقد تعودنا

أن نكون لاجئين

فكيف لا أقبل العيش

في خيمة عباءتك

أَلم يخلقنا الله

من قبل التكوين

في رحم أمهاتنا

لخيامنا منتسبين

 

قلت وقال ثائري

روحك وطني

حررت غربتي

مزقتُ خيمتي

واستوطنت عينيك

وقبلة من شفتيك

هي ماء الحياة

وإعادة تشكيلي

من طين طينك

من اثني عشر زوجا

من ضلوع صدري

فوقها تستلقين

 

هي عش عصفورتي

تتنقل بين كل زوجين

بضع آلاف من السنين

تغرد لحن روحي

نهارا، وتصمت

لأغرد أنا لحنها

ليلاً

على أوتار شعرٍ

كتبته قبلها

ونقشته بأناملي

على خاصرة معبودتي

كلما نهضَت،

سمعت حروفي

تصرخ تثور،

أريد إكمال

قصيدتي،

أريد إنهاء لجوئي

عند حدود جيدك

فهل تسمحين

 

 

 

بقلم: مها عفاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.