18 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

يوميات عزاء ..غضة والزمن / بقلم: نرجس عمران

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يوميات عزاء ..غضة والزمن / بقلم: نرجس عمران

……………………….

 

لقد أصبحت غضة جدة حين ترأف بها القدر، وعادت لتحضن أسرتها، ما أوفاهم من عائلة!

نظرتُ إلى شروق بكل أسفٍ وحنينه، وسألت قريبتي ما أخبارها الآن؟

قالت: لقد تزوجت وترملت في أشهر قليلة، توفى زوجها في عمله وترك لها جنينا في رحمها

ولأن حادثة وفاته كانت قريبة من زواجهما هو شروق كثيرا،

فلقد اعتبرت بنات عمها وإخوة زوجها أن وجهها شؤم لذلك قتلنها يوم الدفن على الطريح وحبسنها الفترة التي تلي الحادثة وعانت ما عانت المسكينة، حتى عادت قريتها لتعيش مع ابنتها التي أنجبتها مع إخوتها.

آه يا زمن لم يكن حظ شروق هذه بأفضل من حال أمها، لم ترحمها هي أيضا يا زمن.

ثم سألت عن إخوتها الذين عاركوا في الحياة وناضلوا وأصبحوا رجالا دون دراسة أو شهادات لكنهم مهذبون حقا وطيبون.

كم تستحق هذه الحياة الصفنة والتأمل؟! وكيف لهذه الأقدار أن تثير فوضى بيوميات بعضنا دون إذن منا يا لله؟

ألف حمد لله أن هذه السيدة الآن تعيش وسط أولادها، وهل كان من الضروري أن يموت رجليها؟ كي ينعم أطفالها بالحنان،

بالمناسبة تذكرت أن قريبتي قالت لي: بأن ابنة غضة الكبرى تزوجت قريبها وأنجبت عدة أولاد ومنهم فتاة تحمل اسمك.

قلت لها: اسمي أنا؟ قالت: نعم

سررت حقا وابتسمت.

وأنا انظر إلى هذه الطيبة وابنتها لأرى أن حظي العاثر قد يكون أعثر من حظيهما ربما.

فأنا تذكرت أيضا رغم أني لم أنسَ أبدا

أن الزمن قد جلدني بذات السوط

(وحيدة مثلكن لا تحزنَّ كثيرا)

 

نرجس عمران/ سورية

…………..

https://www.wahaalfikir.com/2019/11/04/%d8%ba%d8%b6%d9%91%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d9%86%d8%b1%d8%ac%d8%b3-%d8%b9%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%86/

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.