الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أتذكرين… / بقلم: أشرف شبانه

أتذكرين… / بقلم: أشرف شبانه

.

تحت المطر .. أتذكرين ؟!

حين رقصنا .. لامسنا الحلم ،

بأقصى السماء .. لهونا بالنّجومِ

لكن الفرحة .. كعادتها .. لا تدوم

أعلنتْ عيناكِ النّبوءة .. أنِ ابتعدْ !!

انطفأت بهما أشعة الشغف

تجمّدت لهفةُ العطر ؛

و أنت تسائلين الحنين

تستجوبين حطبَ المسافةِ بين خافقينِ

و دمعتينِ

 

ما بيننا لم يكن يتجاوز..خطوتين

كان عليكِ ألا تدوسي أوتارِ الوتين

هل أنت الآن مثلي ..تعانين ؟

هل تحسبين كم الساعات ؟

و كيف تمر الدقائق ؟

أرهقني غيابك .. و المسافات بلا قلب

حنين نبضي لم يبارح أعتابك

مازال معلّقاً على قفل بابك

لم أنفصل عنك لحظة

و هل يقدر المرء الانفصال عن قلبه !!!

 

قلبي … و وطني أنت ؛

لماذا تصرين ؛ أن تكوني منفاي

لماذا و أنا الحر ..

قابع بأسرك رهين ؟!!

أنا من أنين دائم الذهاب

لساحتنا التي باركت لقاءاتنا

وحيدا أجلس بالمقهى المقابل

الذي يكتم أسرارنا كحديقةُ الورد

تواسيني نافورة الماء

التي تتوسطها .. بدموعها

 

أمتهنُ دور العرّافة

أقلبُ فنجاني .. أبثه أشعاري

ليست كلها حزينة

بعضها عم كان بيننا

من لحظات سعيدة .. و أبتسم

الليلة ماطرة .. مثل الذاكرة

ليال خوال كانت أبرد

لم نك نشعر بالبرد

و يداك تهمسان لي

” أعرني موقدَ أصابعك لمواسم العناق الأخير”

 

أشتاق لك .. أشتاق لي

أنا بساعة متأخرة من الشوق

كأن الزمان القاسي ؛

يود أن يخفف من آلامي

ببعض مسكنات

يلفني الضّباب .. تحضرُ عيناك

و ابتسامةٌ هنا .. و قلبٌ هناك

المقهى شبه خال ..

إلا من صوت النادل و المذياع

و الفيروزة التي ملأته شجنا ؛

 

” يا ليلُ ..الصبُّ متىٰ غده ..”

و حتى لو كان غده .. سرابا ..

فقيام الساعة موعدنا

أفتقدك ، نعم ؛

لكنني لن أفقد الأمل

 

#ashraf_shabana

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman