أحلم بعيون ذكية
أتغمض عيناي الغبية ذكائي؟
تلك هي المعادلة التي
تحتاج إلى فيلسوفٍ ماهرٍ
دعني أشرح ما هو متاح .
أمنح نفسي قدرًا وافيًا من الغباء
وهذا هو النظام الذي يرجي تطبيقه فيما بعد ..
قد تضيع عني عباراته.
و لكن أحتاج إلى بعض الوقت
حتى تكبر سنبلة الحياة
بعدما تفقس من بويضة حجرية
كتب عليها ؛
لا مجال الآن
الغباء وحده يسود المشهد
غير أنها من دقيقة واحدة
خرجت السنبلة في شكل
وردة تشبه ورد النيل الأخضر
الخطأ هنا ..
لا يتبقى لي غير شعور
بأنني اختطفت من المجهول شيئا واقعيّا.
و ذلك عندما رأيت ثعلب الماء
يُقتنصها بسهوله !
و أنا واقف لا أحرك ساكن
مثل الغبي , لا بل الغبي نفسه
الذي استثمر ماله في حرث
مياه البحر
أنا لا أؤمن بالمؤامرات الغيبية
في الطرقات التي يجرني إليها
الحقيقة العارية
التي كلما تخرج من باطن الأرض
كنت أصوب عليها
رصاصات ورقيه
استمتع و هي تحترق أمامي
من غير الممكن ألاّ أكتشف حقيقة ذات يوم.
الغباء يداعب عقلي
المتمرس فيه منذ زمن طويل
ويمنعني أكثر فأكثر
من أن أدور حول نفسي.
نقطة ارتكاز المثلث ، هل هي قاعدته؟.
لا ؛
أذن أنت فاشل يا فيثاغورث
و أنت كذلك يا إقليدس
عن ماذا أبحث و أنا لا أدري من أنا ؟
أبحث عن نفسي في ما لا أدري.
نعم ماذا أريد ؟ و أنا لا أريد شيئًا
لم يكن بروتس وحده الخائن
يوليوس أيضا شريكه
عندما سمح له أن يكون صديقه الوفي
أنا أيضا مخلوقًا مقيدًا
بسلاسلِ وهميةِ
صنعتُها أنا و أجدادي من قديمِ الزمانِ
و لازلت أحيها و أمجد إبائي من أجلها
من أجل تلك السلاسل و القيود
التي قيدتني عشرات الآلاف من السنوات
ولازلت أحب هذا الخنوع
فلنبرأهم جميعًا
خونة كل العصور و الأوطان و الأزمان
لأني سمحت لهم بالقفز من بين ضلوع
حتى سكنوا في قلبي الجاهل
أذن أنا المدان ،
بحسب مربع أرسطو
في المنطق
…
