الرئيسية / إبداعات / أشياء تبدو صغيرة/ بقلم: وحيد أبو الجول

أشياء تبدو صغيرة/ بقلم: وحيد أبو الجول

أشياء تبدو صغيرة/ بقلم: وحيد أبو الجول

ــــــــــ

.

لم أر غير طائرين يحلقان تحت غيمة

في المساء الباهت بين ضفتي نهر

السماء فوق رأسي مجرد حلم

الأشياء تبدو صغيرة لعيني

من هنا حيث أقف بجوار الشباك

إلى البئر الأكثر سعة من نظرتي إلى الكهف

الوقت مثل قميص فضفاض في لعبة التخفي

أما فمكِ الشهي نصف تفاحة

ونصف الحديث الذي يتورد على طرف من انبعاث يدي وسط الظلام

ليس هنا ما يدعو للصياح

قطعاً ليس هنا

ولا بعد سنتين قرب باب في سواد المستقبل

أدرك أننا سنموت دون ضجيج

أو تلفظنا قصة خارج ضرسي الوهم

لا شيء منا سيكثر داخل أمنيته

صدقي

وأن غرة الهواء لحظة تختنق وراء الظل

ربما سنبكي ونحن نتعانق

أو ربما نركض خائفين

نركض مثل نقيض اللغة بين زهرتين بريتين في قاموس اللعب

لا شيء منا سيكثر

ولا تحيله المشاعر إلى سوسنة في طريق الوعود

لا شيء منا سيكرر الهزيمة فيما بعد

أو يخطف لبقية قلبه قشة لاِحتمال الغرق

واِحتمال الضياع

لسنا خالدين كما الكذبة

ولا نرجع للسؤال عن البارحة

لسنا الرحيق

هذا الشاهق بين نهدين في عراء التاريخ

الأمتار الواضحة ليدي الهامش وهو يفتش عن أثر معناه بين ساعتين في الصباح

لسنا ولدين يحاولان الاختباء داخل الرقص

أو يتمايلان

لسنا سوى نظرة يسكنها الموت

من هنا إلى هناك حيث الأشياء جميعها تبدو صغيرة

_________

وحيد ابو الجول

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman