أمس…/ بقلم: علي العجيل
ـــــــــــــــ
عندما رأيتُ دمعكِ
ضائعاً في خدكِ
تمنيتُ أن أشربَه
تضامناً معكِ.
……………..
حاولتُ
ارتداءَ حزنكِ
حاولتُ
أَن أبدوَ أنيقاً
لائقاً بالموقفِ
ولم أقدرْ ..!!
تراكَمت الكلماتُ
بحَنْجرتي
ولم تخرجْ..!!
انفجرَت
أسقطَت أسنانِي
وتناثرَت مثلُ شظَايا
على وجهِي
ويدِي
على شعرِي
وفي عمقِ قلبِي
تمنَّيتُ
ان تدهسَني
ذكرَى وتمزِّقني
أن تحرقَني صورةٌ
أن تلتهمَني غيمةٌ
أن أحملَ كلَّ همومكِ
أن أبكيكِ حدَّ الغرق
وأغرقُ بدمعي
وأغرقُ بدمعكِ
وأغرقُ
وأغرقُ
وتنجينَ
……………
أمس
عندما رأيتُ دمعكِ
حائراً في سحركِ
شربتُ كلَّ طهرِه
وثملتُ بكِ.
