إبتسامة على وجه عذراء/ بقلم: دورين نصر
ــــــــــــ
بَرَدٌ يُضمّخ وجه الليل،
وإكليل من الشوك يعلو رأس الظلمة،
حبلٌ من الذكريات يربط سريرًا فارغًا…
شمعةٌ
لا نار تشعلها ،
لا عود كبريت يقدحها،
تتراقص ،تتمايل،بقامتها المديدة
من دون موسيقى،
في الزاوية،
ابتسامة امرأة عذراء تعانق وجه الحياة….
امرأة عناقُها مختلف،
تعزف على وتر الليل،
الّلهفة في عينيها يغزلها البرق،
الندى المتساقط على جفنيها،
يُثقل خدّ المساء،
امرأة تدوس على كومة قشٍّ،
يفلت ظلّها من قبضتها
فترحل من الّليل الى الّليل،
تخبّئ حلمها في درج عتيق،
وتنام بصمت…
تلك المرأة ،
ابتسمت ابتسامة غامضة
المعطف الذي ترتديه، لا يدفئها
أحمر الشفاه على شفتيها،يفرح سواها…
تلك المرأة،
تكتب عن نفسها بيد غيرها…
