الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / الحقيقة الفجة، العارية/ بقلم: فوزية اوزدمير

الحقيقة الفجة، العارية/ بقلم: فوزية اوزدمير

الحقيقة الفجة، العارية/ بقلم: فوزية اوزدمير

ـــــــــ

كم هي مختلفة وجوهنا المعلقة فوق الحائط كلما وضعت تحت المجهر ..

تبحث عن انعكاسها في مرآة ، فلا ترى إلا مسماراً ، خلعت من فوقه لوحة .. !

أمي لوحات جدارية لامرأة واحدة لا تكفي ، تخرج من إطاراتها بمعطفٍ قديم مُمزّق بأزرار ناقصة ، بملامح سيرتها السرديّة نسيج ملطخ من محاولة طمسَ حياة تمتلئ بالوجع والقلق والمعاناة من ذاتها ، تخبرنا أنها ستتركنا قريباً ..

يخطر في بالي وأنا أكتب لك ..

أن أكتب ما ترسب في لاوعيّ من ذكريات في الغرفة اللامتناهيّة ، إني مرآة مُزجّجة بفرقعة مصير نِيّة من اللامكانيّة ..

حيث ليس هناك تعلقاً أكثر من الماضي .. ربما أكثر من اللاشيء ..

كالحديث عن الله والحب ومصاعب العيش والكتابة في ظلّ الزمن والذاكرة حين تزورني الأحلام مثل قطع الزجاج تمزّق رأسي كلّ ليلةٍ عند الغسق ، وتأتيني الأفكار التي لا أستطيع البوح بها ..

تتسكع دائرة في منتصف ليلٍ هواجسه مفرغة من الضجيج في غرف النوم المتخمّرة بشراشف الصمت المميت، تجمع بين لُقيمات المكتوب والشفهي تبحث عن خبزها الحافي على نوافذ الجمجمة بعفوية التراجيديا والكوميديا ، قد لا تعكس الجمال دائماً على الأسِرّة الرصيفية .. ؟

فأستسلم للخوف من لاشيء ..

فالخوف فقط من ذكر اسمي

عندما أقف أمام الله ..

ويسألني :

لماذا .. ؟

هل .. !

كيف .. ؟

ماذا سأقول وقتها .. ؟

أنا متعبة من تصدع وجودي ،

ومرهقة من تَصنُّع السعادة في حضوري اللامرئي الذي ” أليس من ذلك بد ” .. ؟

الحقيقة الفجّة ، العارية ، بلا خجل أو خزي ..

فأنا لست طفرة ولادة عابرة في جسد العديد من نصوص نافثة ، ولا نتف أفكار وقصاصات مدوزنة على وقع الحبّ فيها ما يشبه طقوس الصلاة ، وخلق الفراغات بين الكلمات ، تقوم على منطق توسيع سيكولوجيّة الذات المعتنقة للبوذيّة في الأرض الخراب تمارس رياضة ” الشاماذا ” وأهميتها ، لكونها وسيلة خارقة لاستنهاض وعي الذات واستدراجها إلى الكتابة ..

تسطر حزنها الذاتي بشكلٍ مأساوي وساخر في آن ، وما فقدته من حياة بين دفتي الأوراق المبعثرة بسلاسة متناهية في نوع من ماسوشيّة تخلقها اضطرابات اللامسمى التي تخفي ابتسامة هادئة ، فلا تدري ..

أتضحك

أم تحزن ..

أم أن كلّ هذا لا يؤلم أبداً .. !؟

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman